إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مكاشفات العرفاء وحيٌ إلهي أم وسوسة شيطانية؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46

    الرد رقم (14) على العقيق اليماني




    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

    الأخ العزيز العقيق اليماني:
    لماذا تشتت الحوار ؟ ولماذا القفز من موضوع لآخر ؟ ألم أطلب منك أن ترّكز على موضوع العارف الرجبي؟ ثم نناقش بقيه المواضيع؟!
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    على كل حال نأتي على موضوع إنكار العرفاء للعذاب الأبدي في جهنم وتحول العذاب إلى عذوبة!!
    وقد سلّم الأخ العقيق بأن شيخ العرفاء الأكبر ابن عربي (لعنه الله) يعتقد بهذا الأمر المخالف لضروريات الدين.
    ولكنه يعترض علينا بقوله أنّ الملا صدرا لا يعتقد بهذا الأمر.
    وحينما ذكرنا في الموضوع قول الملا صدرا : إعلم أنّ في تعذيب الله بعض عباده عذاباً أبدياً إشكالاً عظيماً , خصوصاً عند القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين...)
    المصدر : تفسير القرآن الكريم, الملا صدرا , ج5 ص298.

    أسقط الأخ العقيق حرف (في) من التصريح بسبب شدة غضبه وانفعاله.

    وقلنا له: عندما أقول انّ في قولٍ ما إشكالاً واصفه أيضاً بالعظيم فأنا بصدد النكير على هذا القول.
    والقول المستنّكر هنا هو العذاب الأبدي.
    والملا صدرا هو الذي أشكل واستنكر على هذا الأمر موجهاً خطابه ضد جميع المسلمين وخصوصاً القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين (أي الشيعة الإمامية الأصوليون)
    وحينما نرجع إليهم (أي الأصوليون) لا نجد أحداً منهم ينكر العذاب الابدي أو يُشكل على القول بالعذاب الأبدي إطلاقاً بل كل المسلمين يقولون بالعذاب الأبدي في جهنم ما عدا ابن عربي ومن تبعوه.

    وقد نقلنا بأنّ ابن عربي يقول بأن التحسين والتقبيح ثابتان في الشرع فقط.
    المصدر: ابن عربي , جعفر مرتضى, ص163, نقلاً عن الفتوحات المكية.

    فهو إذاً لا يقول بالتحسين والتقبيح العقليين ولهذا لا يصح ما ذكره الأخ العقيق بأن الملا صدرا يرد على ابن عربي.

    ثم أشكل الأخ العقيق على قولنا : أنّ الملا صدرا يعتقد كشيخه الأكبر ابن عربي بأنّ العذاب بمعنى العذوبة!!
    وهذا هو نص قول الملا صدرا : إنّ العذاب كما قد يراد منه المعنى المصدري - أي التعذب - كذا يراد منه اسم ما يتعذب به كالنار مثلاً، وهذا غير مستلزم لذاك، فالنصوص الواردة في الخلود في العذاب لو كانت مثل قوله تعالى: {لا يخفف عنهم العذاب} يمكن أن يُأوّل فيها العذاب بالمعنى الاسمي لا المصدري، وان كان الثاني أظهر بحسب اللفظ.
    المصدر : تفسير القران الكريم , الملا صدرا, ج5 ص300.

    والظاهر حسب تعليق الأخ العقيق صعوبة استيعاب هذه الفقرة عليه لذلك لم يفهم المعنى جيداً.

    فعاتبنا الملا صدرا وقلنا له لماذا لا تبيّن للأخ العزيز العقيق اليماني عقيدتك في نار جهنم بكل وضوح وتكشف له الأمر بكل صراحة وتوضّح له المعنى بكل شفافية لكي يقتنع بأنك تقول العذاب يتحوّل إلى عَذْب في نار جهنم!

    فقال الملا صدرا: حسناً يا أبا مهدي سوف أوضح له الأمر بكل شفافية

    إعلم (يا عقيق) أن أهل العذاب هم الذين نفوسهم كانت مستعدة لدرجة من درجات الجنان ثم بطل استعدادهم بارتكاب المعاصي فحالهم كحال من انحرف مزاجه عن الاعتدال اللائق به و عن الصحة التي له بحسبه فيكون في ألم شديد حتى يرجع إلى الاعتدال الذي كان له أو بطل استعداده بالكلية و انتقل مزاجه إلى مزاج وافقه تلك الحالة التي كانت مخالفة لمزاجه الأول و كان مرضا في حقه فصار المرض صحة له و الألم راحة له و انقلب العذاب عذوبة في حقه لانقلاب جوهره إلى جوهر أدنى فكذلك حال من يدخل في النار و يتعذب بها مدة لأجل الأعمال السيئة فإن بقي في قلبه نور الإيمان فمنع أن ينفذ ظلمة المعاصي في باطن قلبه و يحيط به السيئات فلا محالة يخرج من النار و يبرأ من العذاب و أما من اسود قلبه بالكلية و غاص في باطن قلبه ظلمة المعاصي لأجل الكفر فلا يخرج من النار أبداً مخلداً.
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص346.

    أبو مهدي : حسنا يا ملا صدرا أخبر أخانا العقيق عن حال المخلّدين في النار من المنافقين والمشركين والكفار ؟

    الملا صدرا : بالنسبة إلى المنافقين الذين لهم استعداد الكمال و استعداد النقص و إن كان (العذاب) أليما لإدراكهم الكمال و عدم إمكان الوصول إليه لهم و لكن لما كان استعداد نقصهم أغلب رضوا بنقصانهم و زال عنهم تألمهم بعد انتقام المنتقم منهم بتعذيبهم و انقلب العذاب عذبا كما يشاهد ممن لا يرضى بأمر خسيس أولا ثم إذا وقع فيه و ابتلي و تكرر صدوره منه تألّف به و اعتاد فصار يفتخر به بعد أن كان يستقبحه!!
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص361.

    أبو مهدي : لا بأس يا ملا صدرا تحمّل اخانا العقيق فهو لربما لم يستوعب بعد فخذه بحلمك وأخبره عن حال المشركين أيضاً؟

    الملا صدرا : بالنسبة إلى المشركين الذين يعبدون غير الله من الموجودات فينتقم منهم لكونهم حصروا الحق فيما عبدوه و جعلوا الإله المطلق مقيدا و أما من حيث إن معبودهم عين الوجود الحق الظاهر في تلك الصور فما يعبدون إلا الله فرضي الله منهممن هذا الوجه فينقلب عذابهم عذبا في حقهم!!
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص362-361.

    أبو مهدي : وما حال الكفار ؟

    الملا صدرا : بالنسبة إلى الكافرين أيضا و إن كان العذاب عظيما لكنهم لم يتعذبوا به لرضاهم بما هم فيه فإن استعدادهم يطلب ذلك كالأتوني يفتخر بما هو فيه و عظم عذابه بالنسبة إلى من يعرف أن وراء مرتبتهم مرتبة و أنواع العذاب غير مخلد على أهله من حيث إنه عذاب لانقطاعه بشفاعة الشافعين و آخر من يشفع هو أرحم الراحمين كما جاء في الحديث لذلك ينبت الجرجير في قعر جهنم و بمقتضى سبقت رحمتي غضبي!!
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص362.

    أبو مهدي : الله يقطع سوالف يا ملا صدرا ضحكتنا في أيام الحزن, جرجير في قعر جهنم!! شكلك جوعان بقوة والجوع كافر خلاك تهذي!
    طيب أنت بينت للأخ العقيق حال المنافقين والمشركين والكفار ولكن لم تبين له حال الغافلين أتباع المنحرفين كيف يكون وضعهم في جهنم؟

    الملا صدرا : بالنسبة إلى المحجوبين الغافلين عن اللذات الحقيقية أيضاً (يكون العذاب) عَذب من وجه كما جاء في الحديث : ( إن بعض أهل النار يتلاعبون فيها بالنار) و(الملاعبة) لا تنفك عن التلذذ (وإن كان معذباً) لعدم وجدانه ما أمن به من جنة الأعمال التي هي الحور والقصور.
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص361.

    أبو مهدي : لم اسمع بهذا الحديث سابقاً ولا أعلم من أين تأتي لنا بأحاديث الف ليلة وليلة هذه يا ملا صدرا؟؟
    حسنا نحن نسمع بأنّ في نار جهنم حيات وعقارب يتعذب بها أهل النار هل هذا أيضاً يتحول إلى لذة ونعيم لأهل النار؟

    الملا صدرا : نعم يا أبا مهدي فقد قال شيخنا الأكبر ابن عربي في الفتوحات: يدخل أهل الدارين فيهما السعداء بفضل الله و أهل النار بعدل الله و ينزلون فيهما بالأعمال و يخلدون فيهما بالنيات فيأخذ الألم جزاء العقوبة موازيا لمدة العمر في الشرك في الدنيا فإذا فرغ الأمد جعل لهم نعيما في الدار التي يخلدون فيها (أي في النار) بحيث إنهم لو دخلوا الجنة تألموا لعدم موافقة الطبع الذي جبلوا عليه فهم يتلذذون بما هم فيه من نار و زمهرير و ما فيها من لدغ الحيات و العقارب كما يلتذ أهل الجنة بالظلال و النور و لثم الحسان من الحور لأن طبائعهم تقتضي ذلك ألا ترى الجعل على طبيعة يتضرر بريح الورد و يلتذ بالنتن, والمحرور من الإنسان يتألم بريح المسك فاللذات تابعة للملائم و الآلام تابعة لعدمه!!
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص349.

    أبو مهدي : ملا صدرا ان هذه الأقوال الدالة على انقطاع العذاب عن أهل النار تنافي ما ذكرته سابقا من دوام الآلام عليهم؟

    الملا صدرا : لا نسلم المنافاة إذ لا منافاة بين عدم انقطاع العذاب عن أهل النار أبداً و بين انقطاعه عن كل واحد منهم في وقت.
    المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص350.

    ثم لا يذهب على أحد أن الكون في الجحيم غير مستلزم للعذاب الأليم فإن الزبانية والسدنة من سكانها ليسوا معذّبين ... والقول بانتهاء مدة التعذيب للكفار وإن كان باطلاً عند جمهور الفقهاء والمتكلمين وبدعة وضلالة لادعائهم تحقق النصوص الجلية في خلود العذاب ووقوع الإجماع من الأمة في هذا الباب إلا أن كلاً منها غير قطعي الدلالة بحيث تعارض الكشف الصريح أو البرهان النيّر الصحيح!!
    المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص300.

    أبو مهدي : تخالفون إجماع الفقهاء والمتكلمين بحجة الكشف؟!! (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). يا ملا صدر إن قولك بانقطاع العذاب مخالف للنصوص الدينية الواضحة وهي نصوص قطعية الدلالة!!

    الملا صدرا : ما من لفظ إلا ويمكن حمله على معنى آخر غير ما هو الموضوع له بأحد الدلالات وإن كان الأصل والمعتبر هو المعنى المطابقي لكن الكلام هنا ليس في الأصل والترجيح كما في الفروعات الظنية التي يكتفي للعمل بها مجرد الأصل والرجحان بل في اليقينيات التي لا ينجح فيها إلا العلم بالبرهان والشهود بالعيان.
    المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص300.

    أبو مهدي : إن قولك هذا يفتح باب التأويل على مصراعيه, ولكن لو سلمنا جدلاً بذلك لماذا رفضه جمهور الفقهاء وأجمعوا على بطلانه؟

    الملا صدرا : إنّ إجماع علماء الظاهر (الفقهاء) في أمر يخالف مقتضى الكشف الصحيح الموافق للكشف الصريح النبوي والفتح الصحيح المصطفوي (على الصادع به وآله أفضل الصلوات والتسليمات) لا يكون حجة عليهم فلو خالف من له هذه المشاهدة والكشف إجماع من ليس له ذلك لا يكون ملاماً في المخالفة ولا خارجاً عن قانون الشريعة لأخذه ذلك عن باطن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
    المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص301.

    أبو مهدي : ملا صدرا أنا لا أتفق معك فيما ذكرته لأني غير ملتزم بكشفكم الخرافي هذا وهو ليس بحجة علينا.
    أنا ملتزم بظواهر النصوص الدينية ومتبع لسيرة الفقهاء الذين أجمعوا على بطلان ما تدعونه.
    ولكن كان هدفي من الحوار معك هو أن أخي العزيز العقيق اليماني غير مقتنع بأنك تقول انّ العذاب بمعنى العذوبة وكذلك غير مقتنع بأنك تؤيد كلام ابن عربي!

    الملا صدرا : كلام الشيخ (ابن عربي) رضي الله عنه لا ينافي ذلك لأن كون الشيء من وجه عذاباً لا ينافي كونه من وجه آخر عذباً.
    المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص305.

    أبو مهدي : هذا التأييد الأخير مطابق لتأييد القيصري في شرح الفصوص فهل أنت متفق معه في هذه القول؟

    الملا صدرا : نعم يا أبا مهدي ولو لم أكن كذلك لم أرسل قوله في كتابي إرسال المسلمات ثم لم أعلق عليه بشيء.
    ولكي يقتنع أخانا العقيق أكثر بأني أنكر العذاب الأبدي في جهنم قل له بأن أحد المحققين على كتابي الأسفار حاول الدفاع عني فقال بأن العذاب الأبدي ليس من الضروريات فلا يجوز تكفير منكريه!!
    المصدر: الأسفار, الملا صدرا, هامش ج9 ص306, طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت, الطبعة الأولى.

    أبو مهدي : نتمنى أن يقتنع بكلامك الأخ العقيق ويتبرأ منك ومن عقيدتك الفاسدة.

    ننتقل إلى الخميني لنسأله سؤالاً واحداً فقط : ماذا تقول في نار جهنم؟

    الخميني : انّ النّار حقيقةً صورة الرّحمة الإلهية لأهل التوحيد فإنّها توجب وصولهم إلى الكمالات المترقّية بإلقاء الغرائب والهيئات المظلمة وتصيّرهم قابلين للشّفاعة بل عند الشيخ (ابن عربي) وأتباعه (كالملا صدرا) للكفّار أيضاً فإنّ العذاب عنده من العذْب كما صرّح به في هذا الكتاب (فصوص الحكم).
    المصدر: فصوص الحكم لابن عربي, تعليق الخميني, ص105.

    أقول : ان النار عقاب الله وغضبه فهي موضع النكال والنقمة وهي دار الشقاء والعذاب وهي مكان الانتقام الإلهي وليست صورة للرحمة!
    يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام مخاطباً أخاه عقيل بعد أن لسعه بحديده محماة.

    ثكلتك الثواكل ، يا عقيل ! أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه ! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى ؟ !
    المصدر : رسائل الشريف المرتضى, ج3 ص139.

    فالنار مكان لغضب الله وسخطه .

    أما بالنسبة لقول الخميني انّ النار توجب وصولهم إلى الكمالات؟؟

    أقول : يقول الآشتياني : الآخرة لا تكون دار تكامل والحركة الاستكمالية في الآخرة غير ممكنة , بل إذا كان مبدأ العذاب من العوارض الغريبة في جوهر النفس , فإنه يزول وذلك ليس من باب الحركة الاستكمالية.
    المصدر : الخلود في النار, محمد عبد الخالق كاظم , ص220.

    ثم يعترف الخميني بأن انكارهم للتعذيب الأبدي حتى للكفار موجود في أعظم كتاب عند العرفاء وهو كتاب فصوص الحكم المنزّل على ابن عربي بل هو كتاب النبي بالأصل كما صرّح بذلك حيدر الآملي.

    نرجع إلى موضوعنا الأصلي وهو الكشف وحجيته في الشرع ونقول إذا كان الكشف يوصلنا إلى مثل هذه الاعتقادات الباطلة والخرافات والخزعبلات...

    فما قيمة هذا الكشف؟

    هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

    </B></I>

    تعليق


    • #47

      الرد رقم (15) على العقيق اليماني






      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

      الأخ العقيق اليماني:
      حياك الله وبياك وجعل الجنة منقلبك ومثواك
      أما الآن دعنا نرجع لقضية العارف الرجبي ولا تشرق ولا تغرب لكي لا يتشتت الحوار فتضيع الفائدة.

      العرفاء لم يكذبوا قضية العارف الرجبي بل أكدوا على صحة وقوعها , فهذا ابن عربي وضعها في كتابه الفتوحات المكية الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه(كما يدّعي)
      (راجع النموذج الأول)

      وقد ذكرها الخميني في تعليقاته وكذلك الطهراني, فهم إذاً لا ينكرون أصل القضية !
      ولكن كل فرد منهم حينما ينكشف له الأمر يفسره بحسب تأثره بالمأنوسات والموروثات.

      فابن عربي لأنه عاش في أجواء ناصبيه في الأندلس وفي الشام وقرأ كتب ابن حزم الناصبي لذلك قبل بهذه المكاشفة ووضعها في كتابه الفتوحات المكية الذي قال عنه بأنه وحيٌ منزّل عن الله بواسطة جبرائيل!!
      (راجع النموذج الأول)

      أما الخميني لأنه تربى في أجواء شيعية فتأثر بهذه الأجواء فحينما قرأ مكاشفة الرجبي غضب فكُشف له بأنّ العارف الرجبي هو الخنزير ومكاشفته كانت معكوسة!!

      أما الطهراني المجنون حباً في الفلسفة والعرفان لم يجد بداً من العثور على مخرج لما وجد بأنّ قول الخميني هذا يهدم مدرسة العرفان من الأساس, لأن الكشف هو عماد مذهبهم وأداتهم الأصلية. فإذا كان يأتي بنتائج عكسية سقط كل المذهب لأنّ مذهباً بدون عماد لا يمكنه الصمود والبقاء.
      لذلك قال بأنّ المكاشفة صحيحة ولكنه لجأ إلى التأويل فقال بأنّ معنى الروافض هو الخوارج!!


      تعليقا على ما تفضلتم به:

      ذكرنا المشاركة السابقة وقلنا : هناك ثلاث مكاشفات لثلاثة من العرفاء
      المكاشفة الأولى: مكاشفة العارف الرجبي صاحب ابن عربي الذي يقول بأن الروافض خنازير

      فقلت : مجرد ادعاء والجميع متفق واولهم ابن عربى ان المكاشفه يجب ان يصدقها الشرع

      أقول : قولك هذا غير صحيح والواقع يكذبه لأنّ ابن عربي وأتباعه خالفوا الشرع في عشرات المواطن بحجة الكشف الصحيح, وفي قضية العارف الرجبي أيضاً فلو كان ابن عربي يرفضها لما ذكرها في كتابه(الفتوحات المكية) فهو يقول بأنه لا يضع في هذا الكتاب شيئا إلا بأمر من الله. (راجع النموذج الأول)

      وقد نقلنا قول القاضي الطباطبائي بأنه لا يوجد شيء باطل في الفتوحات المكية ولو وجد لمحته الأمطار .
      فمكاشفة العارف الرجبي تكون حقا وليست باطلاً ويكون الروافض خنازير!!

      فهل هذا يصدّقه الشرع؟


      قلت : وهذه كذبه فارع تضاف لكذباتك الاخرى الامام الخمينى كان يعلق على كلام ابن عربى اللذى قال فيه ان المكاشفه يمكن ين يأثر عليها الشيطان وتأثر عليها النفس. وهو كلام سليم وصحيح من ابن عربى ولهذا ان كانت مكاشفة الرجبيين مكاشفه صحيحه فالذى اثر عليها هو نفس صاحب المكاشفه هذا ان كانت صحيحه

      أقول : لقد بينا في النموذج الأول مزاعم العرفاء والمتصوّفة بأنّ كل ما يكتبونه أو يقولون به هو وحي منزّل من قبل الله سبحانه وتعالى!!
      فهم إما يتلقونه مباشرة عن الله سبحانه وتعالى بلا وسيط ! أو بالإلهام و حديث القلب أو عن طريق الوحي بواسطة جبرائيل!!
      ويسمون ذلك (كشفاً), فهذا كبيرهم ابن عربي يقول بكل صراحة : إنما نورد في كتابنا (الفتوحات المكية) وجميع كتبنا ما يعطيه الكشف ويمليه الحق (الله) هذا طريقة القوم (العرفاء).
      المصدر : الفتوحات المكية , ابن عربي , ج2 ص424-425.

      ويقول ابن عربي أيضاً : وهذا الكتاب (الفتوحات المكية) من ذلك النمط عندنا فو اللّه ما كتبت منه حرفاً إلا عن إملاء إلهيّ وإلقاء رباني أو نفث روحاني في روع كياني...)
      المصدر : الفتوحات المكية , ابن عربي , ج3 ص442.

      فالعرفاء حينما يكتبون كتاباً أو يعلّقون على كتاب معيّن فهذا الكتاب أو التعليق من عطايا الكشف وإملاء الحق تعالى!
      ملاحظة : المأنوسات من المعتقدات الموروثة هي حقيقة و واقع يعايشه العارف وليست عارضاً من وسوسة شيطانية.


      ذكرنا في المشاركة السابقة :المكاشفة الثالثة: مكاشفة العارف الطهراني الذي قال بأن مكاشفة الرجبي صحيحة ولكن الروافض بمعنى الخوارج

      فقلت : لم تكن مكاشفه منه فترك عنك الكذب والدجل

      أقول : بينا في الجواب السابق بأن كل ما يكتبه العارف هو وحيٌ منزّل (كشف).

      قلت : هو وضع احتمال وهذا الاحتمال غير صحيح وغير واقعي وهو مرفوض

      أقول : الطهراني لم يضع احتمال بل قال بصريح العبارة عن المكاشفة بأنها صحيحة وليس مخطئة!! جل مافي الأمر انه جنح الى التأويل
      فقال : قد حانت النوبة لأصل مكاشفة ذلك الرجل الرجبي ّ الذي رأى الرافضة مرّة واحدة في صورة الكلاب ، فتلك المكاشفة صحيحة وليست مخطئة ، بَيدَ أنّ المراد من الروافض كان الخوارج لا طائفة الإماميّة . ومن المعلوم أنّ الخوارج يمتلكون ـ كالكلب صفة السبُعيّة والوحشيّة فظهروا لذلك الرجل في المكاشفة المعنويّة على هيئتهم الحقيقيّة.
      المصدر : الروح المجرّد, الطهراني, ص434.

      فكما ترى فإنّ كشف الخميني يقول بأنّ مكاشفة الرجبي معكوسة ولكن الطهراني قال بأنها صحيحة والروافض بمعنى الخوارج!!

      وهنا وقع التناقض بين الكشفين!

      قلت : والكشف مثله مثل باقى العلوم يقع فيه الخلاف والاختلاف والاشتباه بسبب تفاوت عقول الناس

      أقول : هذا القول مخالف لتصريحاتهم الكثيرة التي تقول بأن كشفهم كوحي الأنبياء عليهم السلام و أنّ علمهم يختلف عن باقي العلوم ويزعمون بأنّ ما يخبرون به هو الحق الذي لا شك ولا اشتباه ولا حيره فيه!
      ثمّ ليس هو كباقي العلوم فهم لا يعتبرونه كباقي العلوم ! باقي العلوم تحصيلية أما هم فعلمهم حضوري فكيف يكون كبقية العلوم؟!

      يقول كبيرهم ابن عربي :إن الحق تعالى الذي نأخذ العلوم عنه بخلو القلب عن الفكر والاستعداد لقبول الواردات هو الذي يعطينا الأمر على أصله من غير إجمال ولا حيرةفنعرف الحقائق على ما هي عليه...)
      المصدر : الفتوحات المكية , ابن عربي , ج1 ص99.

      فهذا كبيرهم ابن عربي الذي يلقبه العرفاء بقدوة المكاشفين يقول لك لا يمكنهم الوقوع في الاشتباه والخطأ!

      وكذلك الملا صدرا يقول : إعلم أنّ الفقهاء وإن كانوا عالمين بأحكام الله إلا أنهم في معرفة الذات والصفات والأفعال الإلهية كباقي المقلدين من المؤمنين بخلاف أهل التوحيد الشهودي (العرفاء) لشهودهم بالنور الإلهي الحق وصفاته وأفعاله وكيفيه تصرفاته في الوجود لا تتطرق عليهم الشبهة ولا تدخل في قلوبهم الريبة ولا تحكم عليهم الأوهام ولا يطرأ على مرايا قلوبهم الرين والظلام فهم الموحدون حقاً والعارفون بربهم صدقاً ويقيناً لا ظناً وتخميناً.
      المصدر : تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا , ج5 ص301.

      والجواب واضح : فلا يمكن وقعوهم في الخطأ ولا الاختلاف ولا حتى الشك فهم معصومون!

      نعود للأسئلة التي طرحناها عليكم سابقاً:

      لنفرض بأنه اختلف ثلاثة من العرفاء في كشف أمر معين

      المسلم العادي يأخذ بأي كشف من هذه المكاشفات الثلاث؟
      هل يعمل بخيرة القرعة مثلاً ؟
      أم يحتاج إلى كشف رابع ليحدد الكشف الصحيح ؟
      أم ماذا؟
      أجبني بارك الله فيك

      </B></I>

      تعليق


      • #48

        تعليق


        • #49
          اقتباس:
          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الحقيقة
          أخوتي الأعزاء اسمحوا لي بأن أدخل معكم في الحوار وأبدي رأيي في الموضوع فأنا مهتم جدا بالموضوع المطروح وقد قرأت كثيرا حتى وصلت إلى شبه قناعة بعدم صحة طريق العرفان ولا أستطيع الجزم ببطلانه هذه قناعتي الشخصية على أية حال.

          اقتباس:
          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الحقيقة
          وحتى لو جزمت ببطلانه ،فلا أعتقد بأن العلماء الذين سلكوا هذا المسلك هم من أهل الضلال
          فمجرد أن يعتقد شخص باعتقاد باطل لشبهة فلا يخرج عن الدين وهذا أمر متفق عليه
          فلكثير من علمائنا بعض الهفوات والأخطاء العقائدية ولم يقل أحد بضلالهم
          فالصدوق يعتقد بجواز السهو والنسيان للأئمة ويتهم المنزهين بالغلو والتفويض
          والمفيد يكفر من يقول بالوجود النوري للنبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)
          والمرتضى يعتقد بأن اعجاز القران ليس بالبلاغة بل بالصرفة
          وهكذا دواليك
          فلو طعنا بكل عالم يخطأ في اعتقاد معين لما بقي أحد
          مع العلم أن جملة من القائلين بالعرفان قدموا للمذهب خدمات جليلة وأفنوا أعمارهم في سبيل رفعة الدين جزاهم الله خير جزاء المحسنين وغفر الله لنا ولهم

          أقول:
          عندي بعض الإضافات إلى ما طرح سابقا وأرجو من الأخ أبو مهدي أن يتورع قليلا ويخفف من حدته مع العلماء الأجلاء ( فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه)
          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

          الأخ الكريم محب الحقيقة
          السلام عليكم ورحمة الله بركاته
          حياكم الله وبياكم وجعل الجنة منقلبكم ومثواكم.
          أستميحكم المعذرة على التأخر في الرد والعذر عند كرام الناس مقبول.

          إنّ ما ذكرته ايها الكريم في مداخلتك الأولى خارج عن موضوعنا محل البحث ولكن لأن الكثير من المستبصرين بحقيقة هؤلاء في بادئ الأمر يقعون في مثل هذه الشبهات لذلك سوف نجيب عليها لكي تتضح لكم الأمور وتنجلي عنكم بُهَم الريب.

          أخي الكريم إنّ حاجز التقديس كان ولا زال حائلاً دون هداية المخالفين من أبناء العامة!
          نحن مررنا بهذه المرحلة التي تمر بها وتمكنا بحمد الله تعالى من كسر حواجز التقديس وتوصلنا إلى رؤية الأمور بوضوح.
          توجه لله تعالى واطلب منه المدد والعون والتسديد والهداية وتبصيرك بحقائق الأمور.
          بعد صلاة الفجر التزم أخي الكريم بهذا التعقيب وداوم عليه بقلب صادق مخلص مقبل على الله تعالى طالباً الهداية للحق منه تعالى.
          (اللهم صلِ على محمد وآل محمد واهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)
          ثم قلّ عشر مرات
          (اللهم صلِ على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الله وبركاته)

          قلت :قرأت كثيرا حتى وصلت إلى شبه قناعة بعدم صحة طريق العرفان ولا أستطيع الجزم ببطلانه هذه قناعتي الشخصية على أية حال.وحتى لو جزمت ببطلانه ،فلا أعتقد بأن العلماء الذين سلكوا هذا المسلك هم من أهل الضلال

          أقول :أخي العزيز واصل البحث وسوف تصل إن شاء الله كما وصل الكثيرون بل كما وصلنا نحن.

          أما قولك: فلا أعتقد بأنّ العلماء الذين سلكوا هذا المسلك هم من أهل الضلال

          أقول : هناك طريق واحد للحق فقط وباقي الطرق كلها ضلال فالناس كلهم غارقون في بحور الضلال عدا من تمسك بقول رسول الله صلى الله عليه وآله : (إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي, كتاب الله طرف بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا، والآخر عترتي، وإنَّ اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تَقَدّموهما فتهلكوا، ولا تقصِّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).
          على هذا يكون ضالاً منحرفاً كل من انشق عن محمد وآله الأطهار و أخذ عن غيرهم وتمسك بغير نهجهم وإن ادعى الانتساب إليهم.
          قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها غرق).
          فمن يأخذ دينه عن ابن عربي يغرق في بحور الضلال والانحراف وهو هالك لا محاله.

          أخي الكريم
          أليس هناك فرق تنسب نفسها للتشيع كالزيدية والإسماعيلية ولكننا نصمهم بالانحراف؟
          العرفاء أتباع ابن عربي الشيعة كذلك هم بالاسم فقط شيعة ولكنهم في الواقع فرقة أخرى تنتمي لابن عربي ومتمسكة بعروة الملا صدرا.
          اخي إنّ مولانا امير المؤمنين عليه السلام اخبر انّ هناك ثلاثة عشر فرقة تنتحل التشيع كلها في النار إلا واحدة!
          وقد بينا فيما نقلنا من احاديث معصومية انّ المتصوفة اعداء آل محمد عليهم السلام و انّ المنتحلين للتشيع أتباع المتصوفة والمائلين اليهم هم اعداء ال محمد ويحشرون مع اولائك المتصوفة كما بين المعصوم عليه السلام!

          روى الكليني بسند معتبر عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: إن اليهود تفرقوا من بعد موسى(ع) على إحدى وسبعين فرقة منها فرقة في الجنة وسبعون فرقة في النار. وتفرقت النصارى بعد عيسى(ع) على اثنين وسبعين فرقة، فرقة منها في الجنة وإحدى وسبعون في النار. وتفرقت هذه الأمة بعد نبيها(ص) على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار، وفرقة في الجنة. ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودتنا اثنتا عشرة فرقة منها في النار، وفرقة في الجنة، وستون فرقة من سائر الناس في النار)
          تنبه اخي الكريم ولا توهم نفسك بأنّ للحق أكثر من طريق
          هم اخذوا عن ابن عربي فهم اتباعه وشيعته و إن تسموا بالتشيع لأهل البيت إلا أنهم في العقيدة يخالفون آل رسول الله , وآل رسول الله قالوا ان من يميل للمتصوفة فهو منهم ويحشر معهم!

          عن الإمام الصادق -عليه السلام- حينما سئل عن الصوفية, قال: ”إنهم أعداؤنا، فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم، وسيكون أقوام، يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم، ويلقبون أنفسهم بلقبهم، ويقولون أقوالهم، ألا فمن مال إليهم فليس منا، وإنا منه براء، ومن أنكرهم ورد عليهم، كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“.
          المصدر : (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص57)

          أخي العزيز لا مجاملة ولا مداهنة لأحد في دين الله فليس بين الله تعالى وبين أحد قرابه.

          تأمل في هذه النصوص المعصومية :
          قال النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم : (لا تخلفوني في أهل بيتي إلا بالذي أمرتكم به, من طلب الهدى في غيرهم فقد كذّبني) .

          قال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد : (يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا).

          وعنه عليه السلام : (شيعتنا المسلّمون لأمرنا الآخذون بقولنا ، المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منّا) .
          أقول : لا تنسَ أخي الكريم أنّ من بين أعدائهم الصوفية كما ورد في رواية الامام الصادق عليه السلام.

          وعنه عليه السلام : (إنّ المؤمن من قال بقولنا فمن تخلّف عنه قصّر عنّا ، ومن قصّر عنّا لم يلحق بنا ، ومن لم يكن معنا ففي الدّرك الأسفل من النار) .

          وعن مولانا الصادق عليه السلام : (واللّه ما جعل اللّه لأحد خيرة في اتّباع غيرنا ، وإنّ من وافقنا خالف عدوّنا) .
          أقول : الموافق لأهل البيت عليهم السلام مخالف للمتصوفة (لأنهم من الداخلين في اعدائهم) والموافق للمتصوفة مخالف لأهل البيت عليهم السلام.

          وعن أبي الحسن الأوّل : (من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيّه ضلّ ، من ترك كتاب اللّه وقول نبيّه كفر) .

          عن مولانا الباقر عليه السلام : (كلّ شيء لم يخرج من هذا البيت فهو باطل).
          وعنه عليه السلام : (شرّقا وغرّبا فلا تجدان علما صحيحاً إلاّ شيئا خرج من عندنا أهل البيت) .

          تعليق


          • #50
            قلت : أن يعتقد شخص باعتقاد باطل لشبهة فلا يخرج عن الدين وهذا أمر متفق عليه فلكثير من علمائنا بعض الهفوات والأخطاء العقائدية ولم يقل أحد بضلالهم فالصدوق يعتقد بجواز السهو والنسيان للأئمة ويتهم المنزهين بالغلو والتفويض والمفيد يكفر من يقول بالوجود النوري للنبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) والمرتضى يعتقد بأن اعجاز القران ليس بالبلاغة بل بالصرفة وهكذا دواليك فلو طعنا بكل عالم يخطأ في اعتقاد معين لما بقي أحد

            أقوال: هذه الشبهة تمسك بها بعضهم لتبرير انحرافات قادتهم حتى أصبحت شماعة لكل من يريد تحريف قواعد الدين!
            لم يقل الشيخ الصدوق (قدس سره) بسهو النبي صلى الله عليه وآله بل قال بأنه يجوز الإسهاء للنبي أي أنّ الله تعالى وبإرادة منه يُسهي نبيه بغرض بيان قضية معينة في حادثة مخصوصة وبإرادة من الله تعالى وهناك فرق بين القولين مع العلم بأننا لا نؤيد أيضاً القول بإسهاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
            وقد حدث هذا الاشتباه للشيخ الصدوق بسبب قبوله رواية ذي الشمالين.
            وردّ الشيخ المفيد في رسالة خاصة على ذلك، وخالف الصدوق وقال: ان ذلك جاء من خبر الآحاد الذي لا يفيد اليقين.
            ولنا موضوع في هذا الخصوص نرد فيه هذه الشبهة:
            http://www.kmo-world.com/showthread.php?t=277

            فالخطأ والاشتباه الذي وقع فيه الشيخ الصدوق كان بسبب خطأ في فهمه لرواية عن أهل البيت عليهم السلام لا رواية عن ابن عربي وامثاله, وهي مسألة واحدة فكيف تقيسه بمن خالف العقيدة في عشرات المسائل العقائدية وليس في مسألة واحدة يمكن أن نحملها على الاشتباه!
            بل كيف تقيس من يعتمد على تراث آل محمد ويفني عمره بجمع أحاديثهم والعمل بها بمن يأخذ دينه عن ابن عربي ويصرف عمره في شرح كتبه والتعليق عليها؟؟!!


            أما قولك : فلو طعنا بكل عالم يخطأ في اعتقاد معين لما بقي أحد

            أقول : لقد تبين لكم أخي الكريم مما سبق بأننا لا نطعن في عالم أخطأ هكذا تجنياً وتحاملاً عليه فكل العلماء معرضون للاشتباه والخطأ في مسألة ما وإنما نحن نحارب من يكون انحرافه منهجاً وخطاً وطريقاً كمنهج العرفاء المتصوّفة .
            نحن نطعن في أصحاب المناهج المنحرفة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال حملها على الاشتباه والخطأ لكونها تشكل خرقاً سافراً للدين والعقيدة.


            أما قولك : لما بقي أحد

            أقول :وكم ثبت من الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟
            ومن متى كنا نرى الحق مع الكثرة أو نحجم عن فرز الحق عن الباطل بلحاظ العدد؟
            بل في مصادر المخالفين يبين مولانا انّ الحق فيه وفي أتباعه وإن قلوا فلم يجعل المولى عليه السلام للكثرة اعتباراً في تشخيص معسكر الحق من الباطل

            روى المتقي الهندي عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه قال: ”كان علي يخطب، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين؛ أخبرني مَن أهل الجماعة؟ ومن أهل الفرقة؟ ومن أهل السنة؟ ومن أهل البدعة؟ فقال: ويحك! أما إذا سألتني فافهم عني، ولا عليك أن لا تسأل عنها أحداً بعدي. فاما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلّوا! وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وآله. فأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ومن اتبعني وإن كثروا! وأما أهل السنة المتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله وإن قلوا! وإن قلوا! وأما أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله ولكتابه ورسوله، العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا! وقد مضى منه الفوج الأول وبقيت أفواج، وعلى الله قصمها واستئصالها عن جدبة الأرض“!
            المصدر: (كنز العمال للمتقي الهندي ج16 ص184)

            أخي العزيز
            ليست العبرة في كم بقي! , العبرة في من ثبت على الحق ولم يغيّر ولم يبدّل, وهذه الشبهة هي نفس شبهة المخالفين حينما يقول قائلهم : لم تبقوا من الصحابة إلا على ثلاثة أو أربعة وفي أحسن الاحتمالات سبعة!!
            لا يدري ذلك المسكين بأنّ أصح الكتب عنده وهو البخاري يقول أنه لن ينجوا من الصحابة إلا مثل همل النعم! أي القليل القليل جداً جداً.

            أخي العزيز لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه كما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.
            قل لي : هل الاختبار والامتحان الإلهي الذي سقط فيه أكثر الصحابة بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله مقتصر على ذلك الزمان؟؟
            أم انّ الاختبار والامتحان سنة إلهية جارية في جميع البشر وفي كل زمان؟
            من كانوا مصاحبين لرسول الله صلى الله عليه وآله قد اختبرهم الله تعالى في قضية التمسّك بالقرآن والعترة ولكنهم رفضوا وضلوا وأضلوا!!
            فقال قائلهم وهو عمر بن الخطاب : حسبنا كتاب الله!!
            فكما أنّ الصحابة فيهم المؤمن والمنافق المنحرف عن الجادة كذلك العلماء.
            وكما اختبر الله المخالفين ابناء العامة وابتلاهم بالصحابة كذلك ابتلانا نحن الشيعة أتباع آل محمد عليهم السلام بهؤلاء العلماء واختبرنا بهم.

            إنّ على المخالف أن يتحرّر من قيود التقديس المطلق لما يسمى صحابة فليس هناك معصوم الا من عينه الله تعالى ثم يمحّص ويبّحث في أحوال الصحابة لكي يعرف حقيقة ومعدن كل فرد من الصحب فإذا اتضح له بأن هذا الصاحب منحرف تبرأ إلى الله منه لقوله تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}
            وإذا تبين له بأن هذا الصاحب مؤمن متبع للكتاب والعترة يواليه ويحترمه ويحبه ويجعله فوق رأسه.

            كذلك نحن يجب علينا البحث والتنقيب في أحوال العلماء والفقهاء ومعرفة مناهجهم.
            فمن كان من الفقهاء صحيح العقيدة, راسخ المنهج , متبعاً لمحمد وآله الاطهار حق الاتباع, محمود السيرة جعلناه فوق رؤوسنا وقبلنا عنه .

            ومن كان منحرف العقيدة مائلاً عن محمد وآله الاطهار ولو قيد أنملة, مذموم السيرة جعلناه تحت أقدامنا ولا كرامة تماماً كما نفعل تجاه المنحرف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أو أصحاب الائمة عليهم السلام. وهذا ما حثّنا عليه أئمتنا الاطهار عليهم الصلاة والسلام.

            قال الإمام العسكري عليه السلام: «فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم، فإن من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك، لأن الفسقة يتحملون عنا، فيحرفونه بأسره لجهلهم، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم، وآخرون يتعمدون الكذب علينا ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم, ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة، فيتوجهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصّابنا، ثمّ يضيفون إليه أضعافه، وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براء منها، فيتقبله المستسلمون من شيعتنا على انّه من علومنا، فضلّوا وأضلّوا، وهم (أي العلماء المنحرفون) أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه».
            المصدر : (وسائل الشيعة ج27 ص131 عن تفسير الإمام العسكري عليه السلام).


            أخي العزيز نرجو منكم التدقيق في قول مولانا العسكري عليه السلام: «وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم» فهذه العبارة من الامام تفيد بأنه لا يمكن أبداً أن يكون (جميع) من يدعي المرجعية والفقاهة صالحاً، بل فيهم الكذابون والضالون والناصبون والفسقة والراكبون للقبائح والفواحش شأنهم في هذا شأن علماء العامة، وهؤلاء أضرّ على الشيعة من جيش يزيد لعنه الله لأنهم عدو ينخر الجسد الشيعي من الداخل باسم التشيع وعباءته.

            إذاً العلماء على صنفين :
            عالمٌ رباني يسلك بك الطريق الحق ويوصلك للجنة.

            وعالمٌ شيطاني يسلك بك الطريق الوعرة ثم يقذف بك في قعر جهنم!!

            فالذين ركبوا مراكب العامة وأخذوا دينهم عن ابن عربي لانقبل منهم شيئاً ولا كرامة.


            قلت : مع العلم أنّ جملة من القائلين بالعرفان قدموا للمذهب خدمات جليلة وأفنوا أعمارهم في سبيل رفعة الدين

            أقول : لا يُعرف الحق بالإنجازات إنما اعرف الحق تعرف أهله كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فإنه لم يقل اعرف الرجل تعرف الحق أو اعرف إنجاز الرجل لكي تعرف الحق!!
            ثم إنّ الانجازات مهما بدت إيجابية فإنها إن لم تكن على اساس قويم من الحق والهدى فإنها لاتفيد صاحبها ولا تنجيه ولا تنفعه بشيء في الآخرة , مثلاً عمر ابن الخطاب تحققت في عهده الكثير من الفتوحات وخصوصاً بلاد فارس التي هي اليوم شيعية فهل تقيم لهذا الإنجاز وزناً وتعتبره منجيا لعمر ابن الخطاب في الآخرة؟؟

            الأمويون والعباسيون (لعنهم الله) فتحوا الكثير من البلدان وأدخلوا الكثير من الناس في الإسلام وإن كان ذلك الاسلام المزيف غير انّ من هؤلاء الذين دخلوا الاسلام من البوابة الخاطئة قد تشيعوا فيما بعد واهتدوا للاسلام الحق, فهل تقيم لهذا الإنجاز وزناً؟؟
            عمر ابن عبد العزيز الأموي الذي هدم بيت الزهراء بحجة توسعة المسجد النبوي أوقف (على ما يقال) سب ولعن أمير المؤمنين عليه السلام فهل تقيم لهذا الإنجاز وزناً وقدّس صاحبه؟؟

            أم تلتزم بقول الإمام الباقر عليه السلام في حق عمر ابن عبدالعزيز لعنه الله : (يبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء)!
            المسمى صلاح الدين الأيوبي (لعنه الله) له إنجاز الى اليوم يترنم به المخالفين ويمجدون الرجل ويرفعونه الى أعلى عليين من أجله وهو تحرير القدس من الصليبيين فهل تقيم لهذا الإنجاز وزناً في عين الشرع؟؟

            الوهابيون (لعنهم الله) يطبعون القرآن الكريم للعالم كله وينتفع به كل المسلمين في العالم فهل تقيم لهذا الإنجاز وزناً وتقول باستقامتهم وصلاحهم؟؟

            بالطبع لا تقيم لأعمالهم وزن, لان عقيدتهم باطلة وما بني على باطل فهو باطل, والذي سار على منهج باطل لا قيمة لعمله ولو خدم الأمة الإسلامية خدمات عظيمة جداً كتحرير القدس أو طبع القرآن أو دخول الناس في الإسلام كما حدث لأهل فارس في عهد عمر!!

            وأزيدك أيضاً قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تعالى لا يقبل لصاحب بدعة صوماً ولا صلاةً ولا صدقةً ولا حجاً ولا عمرةً ولا جهاداً ولا صرفاً ولا عدلا)
            المصدر: ميزان الحكمة - محمد الريشهري, ج 1 ص 237 – 238.

            المعيار دائماً هو هذا {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}. سورة المائدة, آية 27

            وقد ورد عن آل رسول الله عليهم الصلاة والسلام أنّ الله (عزّ وجلّ) ينصر هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم.
            المصدر: راجع تهذيب الأحكام 6 / 134 ، مستدرك الوسائل 11 / 15.

            لا تختلف معنا في أنّ مشايعة آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم عهد معهود بل هو أعظم عهد بين المؤمن وبين الله تعالى ولكنّ بعض علماء السوء خانوا ذلك العهد وما رعوه حق رعايته وأدخلوا في الدين الانحرافات و اشتروا بذلك العهد ثمناً قليلاً وهو الوجاهة الدنيوية والحظوة بين الناس.
            {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

            وقد ورد نفس هذا المضمون في مصادر المخالفين أيضاً..
            (إنّ الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر)
            المصدر: مسند أحمد 5 / 45 حديث أبي بكرة .
            فإذاً الشرع لم يجعل نصرة أحدهم الظاهرية للدين ببعض الانجازات العلمية أو العسكرية مقياساً لصلاحه واستقامته بل وردت الأدلة على العكس من السيرة والروايات فتنبه أخي.
            المعيار هو دائماً ( إعرف الحق تعرف اهله)


            قلت : (فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه)

            أقول : من طلب الحق فأخطأه هذا يقال لأمثال الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه في قوله بالإسهاء للنبي فهو اعتمد على رواية ذي الشمالين فوقع في الخطأ والاشتباه بناءً على تلك الرواية الواردة عن أهل البيت عليهم السلام لذا نحن نحمله على محمل حسن ولكن لا نسكت عن خطئه و نبين ما وقع فيه من خطأ.
            أما هؤلاء العرفاء أي حق يطلبونه عند ابن عربي لكي تجعلهم من طلاب الحق؟؟


            أما قولك : و أرجوا من الأخ أبو مهدي أن يتورع قليلا ويخفف من حدته مع العلماء الأجلاء

            أقول : أخي الكريم ولماذا لا تطلب من الشيخ المفيد أن يتورّع قليلاً حينما هاجم الشيخ الصدوق بقسوة في كتابه تصحيح الاعتقاد مع أنّ غاية ما صدر منه لم يكن سوى اشتباهات وأخطاء غير مقصودة , وهو لم يؤسس لمنهج عقائدي جديد منحرف عن أهل البيت كما فعل العرفاء؟

            ستقول: بأن الشيخ المفيد خشي أن تؤثر تلك الاخطاء على الناس وتجرفهم إلى غير طريق الجادة وإن في تلك الجزئيات لهذا ردّ بشدة على الشيخ الصدوق مع انه يعرف منزلتة وعظمته إلا أن حفظ العقيدة الحقة أولى من حفظ جنابه، والحرص على عدم خدش العقيدة الحقة أولى من الحرص على عدم خدش شخصه.

            ونحن نقول : إذا كان هذا الأسلوب القاسي والحاد مع من أخطأ واشتبه وجيهاً؛ فإنه يكون مع من حاد وانحرف وأسس مباني ومناهج الضلال أوجه وأوجه.

            إنّ انتساب عرفاء الشيعة لأهل البيت (ع) لا يعطيهم الحق في تحريف العقيدة فمن كان من المنتحلين للتشيع والمنتسبين له ثم ينحرف الى عقيدة أخرى يكون غضب الأئمة (عليهم السلام) عليه مضاعفاً وردة الفعل تجاهه منهم تكون شديدة!!
            أذكر لك كنموذج الشلمغاني : هو أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني, كان سفيراً بين الناس وبين السفير الثالث للإمام المهدي (ع) الحسين بن روح (رضوان الله عليه), فهذا يعني بأنّ الشلمغاني كان قد بلغ منزلة عظيمة ورفيعة تفوق مراجع التقليد في هذا الزمان.
            جاء في تاريخ آل زرارة : وكان (أي الشلمغاني) مستقيماً لم يظهر منه ما ظهر منه من الكفر والإلحاد ، وكان الناس يقصدونه ويلقونه ، لأنه كان صاحب الشيخ أبى القاسم الحسين بن روح سفيراً بينهم وبينه في حوائجهم ومهماتهم....)
            المصدر : تاريخ آل زرارة , أبو غالب الرازي, ص221.

            وقال المحقق الخوئي (قدس سره) : (كان الرجل ثقة , وثبت انحرافه....)
            المصدر: معجم رجال الحديث, المحقق الخوئي, ج17 ص335.

            قال المحقق السبزواري : أبي جعفر الشلمغاني ...كان من قدماء الأصحاب وكان مستقيم الطريقة ثم تغير وظهر منه مقالات منكرة....)
            المصدر: ذخيرة المعاد, السبزواري, ج1 ص175.

            تأمل أخي الفاضل محب الحقيقة في تلك النصوص جيداً فهي تبين لك بأنّ الشلمغاني كان من قدماء أصحاب الأئمة (عليهم السلام) وأنه كان مستقيما وثقة وكان حلقة وصل بين الناس والسفير الثالث للإمام الحجة (عليه السلام), وأزيدك أيضاً بأنه إلى اليوم يُعمل بأحاديثه التي رواها قبل انحرافه وهذا يُعد إنجازاً عظيماً له حيث أوصل كلام المعصومين عليهم السلام إلينا, ومع هذا كله لم يمنع ذلك الإمام الحجة (عليه السلام) من لعنه والبراءة منه حينما انحرف!!

            هذا هو نص التوقيع الشريف الصادر عن الإمام الحجة (عيه السلام) للسفير الثالث في حقه:
            " أعرف أطال الله بقاءك ، وعرفك الخير كله ، وختم به عملك ، من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا أدام الله سعادتهم بأن محمد بن علي المعروف بالشلمغانيعجل الله له النقمة ولا أمهله ، قد ارتد عن الإسلام وفارقه وألحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا وإثما عظيما ، كذب العادلون بالله وضلّوا ضلالا بعيدا ، وخسروا خسرانا مبينا ، وإنّا برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم منه ولعناه ، عليه لعائن الله تترا ، في الظاهر منا والباطن ، في السر والجهر وفي كل وقت وعلى كل حال ، وعلى من شايعه وتابعه وبلغه هذا القول منا فأقام على توليه بعده, وأعلمهم تولاكم الله أننا في التوقي والمحاذرة منه على مثل ما كانا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم ، وعادة الله جل ثناؤه مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة ، وبه نثق وإياه نستعين ، وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل .
            المصدر : الإحتجاج ,الطبرسي,ج2ص228-229.

            هل لاحظت أخي الفاضل ردة فعل الإمام عليه السلام تجاه المنحرف من الداخل الشيعي وكيف تبرأ منه ولعنه بأقسى وأشد العبارات؟!!

            فهل يُسمّى بعد كل هذا ما ذكرناه حِدّةً ويجب علينا أن نتورّع عنه؟؟
            إننا في الواقع نجد أنفسنا مقصرين ونعتذر الى الله تعالى عن هذا التقصير لأننا بسبب بعض القوانين الوضعية هنا والتي نحن مُلزمون بتطبيقها لإيصال رسالتنا لم نلعنهم ولم نشتمهم إنما أوردنا أقوالهم وعرضنا تصريحاتهم وطلبنا من أصحاب العقول القويمة والضمائر السليمة محاكمتها عن طريق عرضها على كتابه الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله.


            أما عن أقوال العرفاء حول ابن عربي وأخذهم عنه وتبجيله أنصحكم بقراءة هذا الموضوع تحت هذا الرابط :

            http://70.86.132.164/vb/showthread.php?t=157880

            أسأل الله لنا ولكم الهداية وتجنب طريق الغواية بحق محمد وآله خير البرايا.

            ولكم تحياتي ونسألكم الدعاء</B></I>

            تعليق


            • #51
              [QUOTE
              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الحقيقة
              رأيت كلاما غريبا لصاحب الروح المجرد ص570 حيث يقول:

              أقول: فإذا كان

              وكانت هذه الولاية

              فما هو الفرق الحقيقي بين المعصومين والعرفاء
              ربما كنت قد فهمت العبارة خطأ فحبذا من يصحح لي سوء فهمي إن وجد


              ][/QUOTE]


              نعم أخي الكريم
              العرفاء دائماً يجعلون أنفسهم في مصاف الأنبياء والأئمة عليهم السلام!!

              المشكلة أخي بأني لا أملك الوقت الكافي لكي أعرض لك نصوصهم في الخصوص ولكن أحيلك إلى كتاب شرح الفصوص لحيدر الآملي فقد رفع نفسه فوق مستوى سلمان المحمدي!! وجعل كتبه وكتبه ابن عربي في مصاف القرآن الكريم!!

              </B></I>

              تعليق


              • #52

                الرد رقم (16) على العقيق اليماني



                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

                العقيق اليماني:
                ما بالك يا أخي؟ كنت تدافع عن جميع العرفاء بما فيهم ابن عربي والطهراني واليوم أصبح دفاعك عنهم على طريقة المفاضلة بين السيئين!!
                إذا كان الكلام عن ابن عربي تدافع عنه بكل شراسة ولكن إذا دخل على الخط الملا صدرا ضربت بابن عربي عرض الحائط واعترفت بأنه يخالف الشريعة وأصبح الملا صدرا بريئا منه! مع أنّ مدرسة الملا صدرا قائمة على أفكار ابن عربي!
                من جهة اخرى تدافع عن الطهراني كعارف ولكن حينما يدخل في القضية الخميني تضرب بالطهراني عرض الحائط لكي تخلّص الخميني من الورطة التي وقعا فيها جميعاً.

                أخي العقيق ألم أقل لك بأنّ معيارك الذي تزن به تصريحاتهم هو الميول النفسية للشخصيات وليس الشرع؟؟
                كالعادة تملأ ردك وتحشوه بعبارات مستهلكة جوفاء تصيب القاريء بالغثيان :
                تحريف, تزوير, تدليس!!
                جدد ياهذا. أليس عندك شيء آخر؟
                تردد ذات الكلمات في كل رد وكأنها معزوفة الخلاص الخالدة!
                بل أصبح الهدف الأساسي بالنسبة لك هو إثبات انّ الطرف المحاور مدلس!!

                أخي العقيق
                صدقني لو كنا نريد أن نثبت أنك مدلس لكان هذا الأمر أيسر ما يكون والنماذج كثيرة ولكننا لا نستخدم هذه الأساليب الصبيانية فلسنا بحاجه إليها ولا وقت لدينا نضيعه في مثل تلك الحماقات فالناس لها عقول تعي وعيون تبصر ولن نضيع وقتنا ووقت الآخرين في مراء لا طائل منه.


                قلت : وبعد خمسه ايام من من انتظار ابو مهدى لكى يرفع لنا صورة واحده من تفسير الملا صدرا قررنا ان نرد مع انتظار الرفع

                أقول: قبل أن أضع الوثائق السابقة قام الأخ العقيق بإثارة ذات الضجة بل أكبر منها و راح يقول اين ذهب؟ وفي منتديات أخرى قال: لم يرد ابو مهدي وغيرها من التهريجات.
                لكن حينما وضعنا الوثائق سكت عنها ولم يعلق عليها بشيء لأنّ التعليق عليها لا يخدمه بل على العكس يدينه ويثبت مصداقيتنا.
                لذلك تجنبها وراح يصرخ ويطالب بوثيقة أخرى ويمارس نفس الاسلوب السابق!
                ليس ذنبنا أنك تقاطع المكتبات وتعادي الكتب!

                قلت : وحبذا لو تضع لنا صورة من صفحه رقم 365 ج 1 من تفسير الملا صدرا,, وقلت : ضع هذه الصفحه وبعدها لكل حادث حديث
                وقال أيضاً: وبعد خمسه ايام من من انتظار ابو مهدى لكى يرفع لنا صورة واحده من تفسير الملا صدرا قررنا ان نرد مع انتظار الرفع

                أقول : أشكر الأخ الفاضل محب الحقيقة فقد سبقنا الى إضافة الوثيقة.
                تجدر الاشارة أيضاً إلى أنّ الطبعة التي بحوزتي هي طبعة دار التعارف للمطبوعات بيروت لبنان , الطبعة الثانية 1419هـ..
                قلت لربما اشتبه الأخ العقيق بشأن رقم الجزء أيضاً فلذلك راجعت كل الأجزاء حتى الجزء الثامن في نفس الصفحة ولم أجد شيئاً.

                بالنسبة لموضوع إنكار الملا صدرا للعذاب الأبدي فقد أثبتنا بأنه يعتقد بذلك ونقلنا أقواله وتأييده لابن عربي والقيصري وتبريره لمخالفاتهم وتحريفهم للنصوص الدينية من جهة اللفظ.
                من جهة أخرى برّر الملا صدرا مخالفتهم لجمهور الفقهاء والمتكلمين بحجة مخالفة الكشف!
                كما نقلنا قول محقق الأسفار الذي لم ينكر القضية بل أكد عليها حينما قال: العذاب الأبدي ليس من ضروريات الدين فلا يجوز تكفير منكريه!!
                بمعنى أنّ الملا صدرا ينكر العذاب الأبدي ولكن لا تكفروه.

                لا يفوتني أن أشكركم أخي العقيق لإضافتكم وصلات كتاب الأسفار لكي يطلع الإخوة على المزيد من النصوص التي ينكر فيها الملا صدرا العذاب الأبدي وكيف يرسل أقوال المتصوّفة إرسال المسلمات!

                قلت : المهم نرجع للموضوع وهو ادعاءك الفارغ بان كلام وموالفات ابن عربى لا يأتيها الباطل

                أقول : هذا ليس ادعاءنا نحن بل هو ادعاء العرفاء أنفسهم فوجه خطابك لهم وليس لنا.
                فقد نقلنا قول ابن عربي في هذا الخصوص وكذلك قول القاضي الطباطبائي بأنه لا يوجد شيء باطل في الفتوحات المكية ولو وجد لمحته الأمطار .

                قلت : الطهرانى ذكرها وصححها واولها صيحح

                أقول : حسناً أنت هنا اعترفت بأنّ الطهراني وهو منتحل للتشيع صحّح مكاشفة العارف الرجبي ثم أولها.
                فإذا كان العارف الطهراني يصحح ويؤول أقوال ابن عربي وصاحبه في مثل هذه القضية المكشوف زيفها للجميع فكيف نأمن أن لا يؤول نصوص القرآن والحديث لكي توافق دين ابن عربي أيضاً؟؟
                وكذلك بقية العرفاء على نفس الطريقة يؤولون النصوص لتوافق كلام ابن عربي ولتبرير أقواله ولكن بنسب متفاوتة وكلٌ بحسب درجة ولائه لابن عربي وظروف التقية!
                فمثلاً العارف حيدر الآملي وهو شديد الولاء لابن عربي وعلاوة على هذا لا يمارس التقية لأنه كان وزيراً عند فخر الدولة ابن الشاه كيخسرو ابن يزدجرد , ولذلك تجده يقول بكل صراحة: إن الشيخ الحاتمي (أي ابن عربي) وليّ من أولياء الله تعالى , والولي لله تعالى لا يقول إلا الواقع , لأن صدور الكذب منه مستحيل!!
                المصدر : نص النصوص في شرح الفصوص, حيدر الآملي, ص105.

                قلت: لكن هل الامام الخمينى صححها او نه استشهد بها ليرد عليها وعلى صحتها !! الامام الخمينى وهذا واضح للكل الا من هو اعمى البصر والبصيره الامام الخمينى استشهد بها لينفى صحتها ان حدثة والا ليس فى كلام الامام ما يوحى انه قبلها او صدق بها او بحدوثها

                أقول: إستشهاد الخميني بها يدل على انه يعتقد بوقوعها فعلاً ولكنه يقول بأنها (أي المكاشفة) معكوسة وهذا لا شك تمحّل لا معنى له فلو كان الخميني ينتصر للمنطق والحجة والبرهان لأنكر القضية برمتها ورفضها بدلاً من ذلك الترقيع الذي اتضح عدم جدواه فتبين أنّ الرأي الذي توصل له الخميني في مكاشفته مناقض للمنطق.
                وأتمنى لو أنّ الأخ العقيق يبدي نفس الشجاعة التي أبداها اتجاه الطهراني فيقولها في حق الخميني أيضاً حينما قال : هذا الطهرانى وهو عندك من اللذين لا خلاف عليهم وكانه امام مفترض الطاعه عند العرفاء بينما هو مثله مثل باقى الناس ان قال شئ صحيح وعليه دليل قبل منه والا فلا ولا احد يقول ان كلامه كله صحيح وحق .

                قلت: مجرد اسلوب للمراوغه الملا صدرا يوجب اتباع علماء اهل الظاهر فى ما يثبت من الشرع وهذا ما يميز مدرسته الفلسفيه
                أقول : لا أدري أين المراوغة فيما نقلناه وقد ذكرنا في الرد السابق بأنّ الملا صدرا يخالف ظاهر النصوص الدينية بحجة أنّ اللفظ يحمل أكثر من معنى وكذلك نقلنا قوله بأنّ العارف صاحب الكشف إذا خالف جمهور الفقهاء ليس ملوماً في المخالفة!!
                وهذا هو تصريحه: إنّ إجماع علماء الظاهر (الفقهاء) في أمر يخالف مقتضى الكشف الصحيح الموافق للكشف الصريح النبوي والفتح الصحيح المصطفوي (على الصادع به وآله أفضل الصلوات والتسليمات) لا يكون حجة عليهم فلو خالف من له هذه المشاهدة والكشف إجماع من ليس له ذلكلا يكون ملاماً في المخالفة ولا خارجاً عن قانون الشريعة لأخذه ذلك عن باطن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
                المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص301.

                الخلاصة : العرفاء لديهم كشف وهذا الكشف (بناءً على تصريحاتهم) بنفس آلية ومنهج الوحي عند الأنبياء وهو أساس مذهبهم وعماده الذي يعتمد عليه وإنهم عبر هذا الكشف أصبحوا كالأنبياء علمهم لدني حضوري وليس علماً حصولياً !
                وكما عبّر الملا صدرا عنهم بقوله : لا تتطرق عليهم الشبهة ولا تدخل في قلوبهم الريبة ولا تحكم عليهم الأوهام ولا يطرأ على مرايا قلوبهمالرين والظلام فهم الموحدون حقاً والعارفون بربهم صدقاً ويقيناً لا ظناً وتخميناً.
                المصدر : تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا , ج5 ص301.
                فكأن الملا صدرا هنا يتحدث عن المعصومين عليهم السلام لا عن العرفانيين!! لأن هذا الكلام لا يقال إلا للمعصوم.
                وبما أن العرفاء اختلفوا في مكاشفاتهم وظهرت منها المخالفات الصريحة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, وكذلك ظهرت منهم الخرافات والخزعبلات التي لا يقبلها العقل السوي ولا الفطرة السليمة فلذلك حكمنا بالبطلان على هذا الكشف كما حكم عليه علماؤنا الأبرار من المتقدمين والمتأخرين..

                هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

                </B></I>

                تعليق


                • #53

                  اقتباس:
                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الحقيقة
                  اقتباس:
                  الأخ (العقيق اليماني)
                  حياك الله وجزاك الله خير الجزاء على حسن الظن وبارك الله فيك
                  أخي العزيز
                  أنا ليس لدي مشكلة شخصية مع ملا صدرا وأنا قلت رأيي الشخصي بناء على ما قرأت من أقوال متعارضة لملا صدرا اعترف أهل الإختصاص بتعارضها.
                  أما وقد جئت أنت - مشكورا- بكلام صريح من كتاب العرشية - وهو من أواخر كتبه كما يقال -يدل على قوله بالخلود بعد أن كان موقفه متأرجحا :




                  فمن الراجح أن رأيه استقر على القول بالخلود
                  والحمد لله رب العالمين






                  أخي الكريم
                  ان القول بأنه تاب عن رأيه ورجع هذا دليل على انه كان معتقداً به ثم تاب .

                  ولو سلمنا جدلاً بأنه تاب فعلاً في هذه المسألة
                  لكنه لم يتب عن قوله بقبول إيمان فرعون
                  ولم يتب عن قوله بأن لله جسم إلهي!!
                  ولم يتب عن قوله بوحدة الوجود والموجود.
                  إلى غيرها من المخالفات التي هي حصيلة هذا الكشف المخبوط الذي يدعونه.
                  ولكن لنفترض بأنه تاب فعلاً في هذه المسألة , فهذه التوبة لا تصحح المشكلة الأساسية لأن قوله الأول جاء به عن طريق الكشف!
                  وهذا يرجعنا لموضوعنا الأصلي وهو الكشف فنقول:

                  إذا كان الكشف أوصل الملا صدرا لقبول هذا المخالفة الصريحة للقرآن والسنة النبوية

                  فما قيمة هذا الكشف؟؟؟

                  </B></I>

                  تعليق


                  • #54
                    الرد الرابع على محب الحقيقة




                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

                    ((اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه))

                    (اللهم صلِ على محمد وآل محمد واهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)

                    (اللهم صلِ على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الله وبركاته)

                    الأخ العزيز محب الحقيقة
                    حياكم الله وبياكم وجعل الجنة منقلبكم ومثواكم
                    على الرغم من شدة شوقي وحماسي للحوار معكم إلا أن الظروف وكثرة المشاغل تحول دون ذلك فأرجو منكم قبول المعذرة.


                    التعليق على ما سقتموه من اعتراضات:
                    قلت : أخي العزيز هل يصح أن نعتبر العرفاء الإمامية فرقة من الفرق؟ هذا أمر عجيب لقد ذكرني كلامك بصنيع الذين كتبوا في الملل والنحل كالشهرستاني والأشعري وغيرهم عندما عدوا في فرق الشيعة الهشامية والزرارية واليونسية وهكذا فما هو تعريف الفرقة عندك؟

                    أقول : وما العجيب في ذلك يا أخانا الكريم؟ فالرواية تقول بأن الشيعة سيفترقون إلى ثلاثة عشرة فرقة اثنتا عشرة فرقة منها في النار، وفرقة واحدة في الجنة.
                    تقول مولاتنا الزهراء عليها السلام: (وطاعتنا نظاما للملة ، وإمامتنا أمانا من الفرقة )
                    فالإمامة أمان للأمة من التشتت والاختلاف والفرقة.

                    وكذلك على المستوى العقائدي فإن من يلتزم بتعاليم الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ويتمسك بأقوالهم يكون ذلك الالتزام والتمسك بهم أمان له من الانحراف والدخول في أهل الفرقة.

                    لا تغضب يا أخانا الكريم من قولنا بأنّ العرفاء فرقة أخرى, لأنّ العرفاء انفسهم يعترفون بأنهم فرقة أخرى تختلف عن باقي الفرق ولها مذهبها الخاص!
                    يقول المطهري : يختلف العرفاء عن سائر طبقات المفكرين الاسلاميين أو أصحاب المعرفة الاسلامية من قبيل المفسرين والفقهاء والمحدثين والمتكلمين والفلاسفة والادباء والشعراء و.... اختلافاً كبيراً , فالعرفاء علاوة على أنهم طبقة معرفية أوجدت علماً سمّي بالعرفان أنجبت من بين ظهرانيها علماء كباراً ألفوا كتباً مهمة , فهم أيضاً قد أوجدوا فرقة إجتماعية في العالم الإسلامي لها خصوصيات انفردة بها وعلى خلاف سائر طبقات أهل المعرفة من قبيل الفقهاء والحكماء وغيرهم , بل طبقة يمكن اعتبارها متميزة عن الفرق الأخرى فأهل العرفان إذا ذكروا في معرض المعرفة دعوا بالعرفاء وإذا ذكروا في معرض أمر اجتماعي دُوعوا بالمتصوّفة.
                    المصدر : العرفان والدين والفلسفة , المطهري, 335.

                    ويقول أيضاً بأن العرفاء لديهم : فرقة دينية واجتماعية خاصة وذات لون خاص.
                    المصدر : العرفان والدين والفلسفة , المطهري, 336.

                    ليس من فقهائنا الشيعة الحقيقيين من يُوصف في معرض أمر اجتماعي بأنه صوفي أما هؤلاء فلأنهم بحق فرقة مُبتدعة دخيلة على التشيع لها جذور صوفية تجد أنّ توصيفهم الاجتماعي يختلف عن توصيفهم الديني. الشيعي الحقيقي يوصف بأنه شيعي في منهجه الاجتماعي والعقائدي. انها منظومة متكاملة. لايمكن أن يُقال أني شيعي في عقيدتي وبوذي في سلوكي الاجتماعي! إن وجدت تناقضاً بينهما فاعلم أنّ هناك خللاً ما.

                    فلا داعٍ للعجب أخي الكريم من قولنا بأنهم فرقة أخرى تختلف عن التشيّع ولو لبست عباءته.

                    إنّ أدنى انحراف عن المنهج الذي رسمته البتول عليها السلام تكون نتيجته الدخول في أهل الفرقة. القوم لا شك انحرفوا عن الجادة وأخذوا عقائدهم عن المتصوفة كابن عربي أما غيرهم من الفقهاء الابرار فقد التزموا بوصية البتول عليها السلام ولم يأخذوا عن غير العترة الطاهرة.

                    لا يسعك أن تنكر انّ الاسماعيلية والزيدية والافطحية مثلا فرق منشقة عن التشيع غير أنّ انحرافها في أصل الإمامة أما العرفاء فانحرافهم في أصل التوحيد حيث تلقوه عن المتصوفة ولكن أبقوا أنفسهم داخل دائرة الاثنى عشرية.


                    أما إذا كان إعتراضك علينا بأننا نسبناهم لمذهب ابن عربي

                    أقول : كل من يأخذ دينه عن شخص ينسب إليه , فحينما أقول عن شخص بأنه شافعي مثلاً فهو يأخذ أحكامه دينه عن الشافعي أي يتبعه في الفروع.
                    وحينما أقول عن شخص آخر بأنه حنبلي فهو يأخذ دينه عن أحمد ابن حنبل في الفروع.

                    وفي "العقيدة" أيضاً حينما أقول عن شخص بأنه أشعري العقيدة فهو يأخذ عقيدته عن أبي الحسن الأشعري.
                    وكذلك المعتزلي والوهابي وغيرهم.

                    الأمر ذاته بالنسبة للعرفاء المنتحلين للتشيع فهم يأخذون ما يسمى بالعرفان عن ابن عربي ويتحدثون في أهم وأول أصل "عقائدي" وهو التوحيد وفق طريقة ومنهج ابن عربي وقد تجاوزوا كل حد حتى وصل بهم الأمر إلى التكلم في ذات الباري عز وجل التزاماً منهم بمذهب ابن عربي!
                    هم في الحقيقة والواقع ابن عربيين وإن كانوا في الظاهر شيعة.

                    راجع حوارنا مع الإخوة في هذا المنتدى المبارك حول وحدة الوجود والموجود تحت هذا الرابط:
                    http://saihat.net/vb/showthread.php?t=163217


                    قلت : أخي العزيز هم لم ينكروا مصدرية أهل البيت (عليهم السلام) بل قالوا باشتراطها لصحة الطريق. يقول السيد علي القاضي كما جاء في الروح المجرد ص 345:وكما قال‌ المرحوم‌ القاضي‌ قدّس‌ الله‌ نفسه‌، فإنّ الوصول‌ إلي‌ مقام‌ التوحيد والسير الصحيح‌ إلی اللَهِ وعرفان‌ ذات‌ أحديّته‌ عَزَّ اسمه‌ محال‌ بدون‌ ولاية‌ أئمّة‌ الشيعة‌ والخلفاء الحقيقيّين‌: علي‌ّ بن‌ أبي‌ طالب‌ وأولاده‌ من‌ البتول‌ العذراء صلوات‌ الله‌ عليهم‌.

                    أقول : إن هذه الطريقة هي بداية الفتنة كما أخبر أمير المؤمنين عليه السلام فمن يريد ترويج الباطل لا يستطيع أن يعرض الباطل كما هو ويقول للناس اتبعوه , فبهذه الطريقة لن يتبعه أحد.
                    ولكنه يأخذ قليلاً من الحق ويخلطه بالباطل فيصبح ديناً جديداً يشبه الحق!

                    وقد أخبرنا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام عن هذه الفتن ومن أين تأتي!
                    فقال عليه السلام: "إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ اَلْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ وَ أَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اَللَّهِ وَ يَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَيْرِ دِينِ اَللَّهِ فَلَوْ أَنَّ اَلْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ اَلْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى اَلْمُرْتَادِينَ وَ لَوْ أَنَّ اَلْحَقَّ خَلَصَ مِنْ اَلْبَاطِلِ اِنْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ اَلْمُعَانِدِينَ وَ لَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي اَلشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ يَنْجُو اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اَللَّهِ اَلْحُسْنى"
                    نهج البلاغة الخطبة (50).

                    فالقاضي الطباطبائي نفسه لكي يروّج دين ابن عربي بكل سهولة ادعى بأنه من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام.
                    ومن جهة أخرى قال بأنه لا يوجد في الفتوحات المكية أي شيء باطل ولو وجد لمحته الأمطار!!
                    المصدر : الروح المجرد, الطهراني, ص341.
                    الباطل لا يأتي بوجهه القبيح وإلا لما كان أحد يُخدع به, وانما يلبس ثوب الحق.


                    قلت : أخي العزيز الشيخ الصدوق يطعن في عقيدة جمهور الإمامية ويلعنهم ويعتبرهم من المفوضة والغلاة فنص عبارته في الفقيه ج 1 - ص 359: قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله : إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون : لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة .
                    أقول : ما شأن الغلاة والمفوضة الذين يتحدث عنهم شيخنا الصدوق بالشيعة الامامية؟
                    نص الشيخ الصدوق هو هذا: ينكرون
                    الانكار عند الغلاة هو رفض الحق النابع من الجحود لكونهم يعتقدون في النبي صلى الله عليه وآله الألوهية. هذا حد الغلو عندنا نحن الشيعة الامامية!
                    أصلاً ارجع الى معنى الغلو عند الشيعة كما بينه مولانا الحسن العسكري عليه السلام.

                    قد روى مولانا العسكري عن آبائه الطاهرين عن جدّه أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) أنه قال: ”لا تتجاوزوا بنا العبودية، ثم قولوا ما شئتم ولن تبلغوا“!
                    المصدر: (تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص50).

                    فهذا هو حدّ الغلو، وهو أن يتجاوز الإنسان بأهل البيت (عليهم السلام) مقام العبودية.

                    فإذاً شيخنا الصدوق لا يقصد من اختلفوا معه من الشيعة الإمامية بالتأكيد فليس أحد منهم ينكر الإسهاء للنبي صلى الله عليه وآله معتقدا الألوهية في رسول الله صلى الله عليه وآله.
                    كذلك المفوضة ارجع الى تعريفهم!
                    المفوّضة: قوم قالوا: إن الله خلق محمداً وفوّض إليه خلق الدنيا فهو الخلاّق لما فيها!
                    فهل من الامامية من يقول ان رسول الله هو الخلّاق باستقلال؟!
                    الشيخ الصدوق لم يقصد الشيعة الامامية بقوله هذا.
                    تنبه إلى أنّ الشيخ الصدوق لا يتحدث عن السهو العندي أي السهو الذي يكون ذاتياً من رسول الله صلى الله عليه وآله. الشيخ الصدوق يتكلم عن الإسهاء بإرادة من الله تعالى لبيان حكم معين في ظرف معين..

                    يقول الشيخ الصدوق بعد الكلام الذي ذكرته : هذا لا يلزمنا ، وذلك لان جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي صلى الله عليه وآله فيها ما يقع على غيره ، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس بنبي ، وليس كل من سواه بنبي كهو ، فالحالة التي اختص بها هي النبوة والتبليغ من شرائطها ، ولا يجوز أن يقع عليه في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة لأنها عبادة مخصوصة والصلاة عبادة مشتركة ، وبها تثبت له العبودية وبإثبات النوم له عن خدمة ربه عز وجل من غير إرادة له وقصد منه إليه نفي الربوبية عنه ، لان الذي لا تأخذه سنة ولا نوم هو الله الحي القيوم ، وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله كسهونا لان سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ ربا معبودا دونه ، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا ، وسهونا من الشيطان وليس للشيطان على النبي صلى الله عليه وآله والأئمة صلوات الله عليهم سلطان " إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " وعلى من تبعه من الغاوين.
                    المصدر : من لا يحضره الفقيه ,الشيخ الصدوق , ج 1, ص 359 ,360.

                    فالشيخ الصدوق لم يطعن في أصل عصمة النبي فينسب له السهو الأصيل الذاتي الناشيء من النقص بل قال بإسهاء النبي صلى الله عليه وآله من الله تعالى و بإرادته جل وعلا لبيان قضية معينه في مورد محدد وكان ذلك لشبهة عرضت للشيخ الصدوق بناءً على رواية واردة في مصادرنا . ومع ذلك رأيت ما كان من اسلافنا تجاهه وكيف انبروا وتصدوا للرد عليه مع ماله من جلالة قدر.
                    دائما نقول: العالم يُحتج له ولا يُحتج به. وانما نأخذ من كلام العالم ما يسنده الدليل والبرهان.

                    العجيب أنك تريد أن تقارن اشتباه الشيخ الصدوق في مسألة احتكم فيها الشيخ وخصومه إلى روايات المعصومين فقط لا غير بهجومنا على الذين يأخذون دينهم عن المنحرفين كابن عربي وغيره ؟!!

                    تجد هنا جواب جعفر مرتضى العاملي حول هذه المسألة:
                    http://www.alhadi.org/Data/books/Html/aseela/raee_al_sodouk.htm

                    وتجد هنا بحثا مفصّلا حول المسألة وتوضيحا لرأي الشيخ الصدوق ، وتفريقه بين السهو والإسهاء:
                    http://www.shia***.org/books/al-nafis_2/pa20.html

                    تعليق


                    • #55
                      قلت : ولا تنسى حكمه على الغلاة والمفوضة حيث يقول في الاعتقادات ص 97: قال الشيخ أبو جعفر - رضي الله عنه - : اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار بالله تعالى ، وأنهم أشر من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية ومن جميع أهل البدع والأهواء المضلة ، وأنه ما صغر الله جل جلاله تصغيرهم شئ .

                      أقول: الغلاة والمفوضة لا أحد يشك في كفرهم ونجاستهم فهم كفار نجسون عند جمهور الفقهاء.
                      الغلاة في الأئمة عليهم السلام يعتقدون فيهم الألوهية وقد بينا لك ما هو حد الغلو عند الشيعة الإمامية وما معنى التفويض .
                      الشيخ الصدوق يكفرهم كما يكفرهم باقي الفقهاء وليس سببب تكفيرهم لمجرد عدم قولهم بالإسهاء للنبي صلى الله عليه وآله! بل لانهم ينفون السهو عن النبي معتقدين فيه الألوهية لذا يُسمون غلاة؟
                      أي هم ينكرون أصل وقوع السهو من الرسول جملة وتفصيلا معتقدين فيه الألوهية.
                      إذاً الشيخ الصدوق لا يكفر جمهور الشيعة بل يكفر من كفرهم جمهور الشيعة بناءً على غلوهم في المعصومين عليهم السلام. ثم راح يبين عقيدته في السهو ويفصلها.


                      قلت : لاحظ كيف يترحم الشيخ المفيد على الصدوق مع مخالفته له فلنتعلم من الشيخ المفيد ونخطأ الرأي بعيدا عن التجريح والتضليل

                      أقول: أنت للتو تتهم الشيخ الصدوق بأنه كفر الشيعة الامامية!
                      هذا دليل آخر على كون الشيخ الصدوق لم يقصد بقوله ذاك الشيعة الامامية والا لما كان شيخنا المفيد يترحم عليه!
                      أخي الكريم هناك فرق كبير جداً في التعامل مع العالم المشتبه الذي وقع في الخطأ لشبهة عرضت له , وبين العالم المنحرف الذي يسلك المسالك المنحرفة ويأخذ دينه عن المنحرفين!
                      ومع ذلك تعامل الشيخ المفيد مع الشيخ الصدوق بشدة وقسوة في بعض الموارد في كتابه تصحيح الاعتقاد وجرّح فيه بشدة!

                      وكان ذلك من باب حرصه على سلامة العقيدة رغم كون ما وقع فيه الشيخ الصدوق اشتباه وأخطاء غير مقصودة وهذا عين ما يفعله الأئمة عليهم السلام مع أجلاء اصحابهم , فحينما يقع أحدهم في اشتباه معين أثناء حواره مع المخالفين فإنهم عليهم السلام يعاتبونه وفي بعض الأحيان يكون العتاب شديداً بعض الشيء.
                      ولكن إذا انحرف ذلك الصاحب واتبع منهجاً منحرفاً تجد ردة فعل الأئمة عليهم السلام شديدة جداً كما كان منهم المعصوم عليه السلام تجاه الشلمغاني حينما اعتنق دين الحلاّج أو موقف المعصوم من علي بن أبي حمزة البطائني وغيرهم.
                      أما الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه وقع في هذا الاشتباه بناءاً على فهم خاطيء لرواية موجودة في مصادرنا الحديثية فأخذ بها.

                      وكذلك بقية علمائنا الأبرار وقعوا في بعض الاشتباهات لهذا السبب, فهم لم يصرّحوا بالآراء الشاذة بناءاً على مكاشفات خرافية كما يفعل العرفاء ولم يأخذوا بالأقوال المخالفة للعقيدة اتباعاً للمنحرفين من أمثال ابن عربي والرومي والبسطامي والحلاّج.

                      لذلك نقول بأنّ قياسك لمخالفات العرفاء الممنهجة ببعض الشبهات التي وقع فيها علماؤنا الأبرار قياس باطل.


                      قلت : الأخ(أبو مهدي) سأكون شاكرا لك وممتنا جدا لو أتحفتنا بتفصيل هذه المسائل العقائدية الكثيرة أنا بصراحة أجهل هذه المسائل التي تقول أنها بالعشرات أستطيع عد مسألة ايمان فرعون ونفي الخلود في جهنم منها وأنتظر باقي المسائل فلا تبخل علينا بما عندك جزاك الله خير جزاء المحسنين

                      أقول: نعم أخي الكريم هناك مخالفات كثيرة جداً للعرفاء في التجسيم و التشبيه والقول بوحدة الوجود والموجود والقول بالجبر وغيرها , ولكن ليس الهدف من موضوعنا هذا إحصاء المخالفات إنما أوردنا بعض الأمثلة لبيان بطلان حجية الكشف الذي هو عماد مذهبهم وأداتهم الأصلية والذي يزعمون بأنه بنفس آلية ومنهج الوحي عند الأنبياء عليهم السلام. فأردنا بهذا هدم بنيانهم الشيطاني من اساس ولا اساس له.
                      فموضوعنا الأصلي هو الكشف عند العرفاء ومدى حجيته.
                      وقد اتضح من خلال الأمثلة التي سقناها بأن ادعاءاتهم باطلة وكشفهم لا قيمة له.
                      ثم أخي كيف تتحدث عن مسألة نفي الخلود في جهنم بهذا الاستخفاف؟! انها قضية تتعلق بأصل اعتقادي! لقد وردت في شأن التخليد في نار جهنم نصوص صريحة من الكتاب والسنة ولم يرد قول واحد عن المعصومين أو في الكتاب ينفي الخلود في العذاب!
                      رايت ما كان من الشيخ المفيد تجاه الشيخ الصدوق في قضية وردت فيها روايات ظاهرها نسبة السهو الى الرسول! فكيف بمن أدخل في أصل اعتقادي( المعاد يوم القيامة) قضية لا أصل لها في الروايات والقرآن الكريم؟!
                      إياك والتهاون في الأمر! هذا دين محمد وآله الاطهار وليس لعبة عند ابن عربي وقومه.


                      قلت : ملاحظة أخيرة الأخ(أبو مهدي) بالنسبة لما استعرضته من روايات رأيتك لم تلتزم ايراد الروايات المعتبرة سوى رواية الإمام الباقر وأنا أوافقك على كلامك فالرواية سندها سليم وكما قال العلامة المجلسي عن سندها بأنه(حسن) وقال عنها الشيخ هادي النجفي (معتبرة الإسناد) ولكن ما هو حال البقية؟؟الجواب واضح !!!! والمشكلة أنك اعترضت على خصمك بايراده غير المعتبر من الروايات أخي وعزيزي ينبغي أن لا يجرنا الجدل إلى عدم الإنصاف بارك الله فيكم


                      أقول: أخي الكريم أنت من الشيعة الموالين فمن العجيب أن تستخدم هذا الأسلوب مع روايات أهل البيت عليهم السلام وخصوصاً الروايات التي تدعوا للتمسك بهم والنهي عن التمسك بغيرهم!!
                      إن لعبة الأسناد هي لعبة المخالفين للخروج من المآزق التي سقطوا فيها , فحينما نعرض عليهم الأدلة من كتبهم ومصادرهم فمباشرة يعمد المخالف للطعن في السند!!
                      وقد تأثر بهم العرفاء أيضاً فراحوا يطعنون في كل حديث لا يوافق مشتهياتهم فقد طعن بعض المدافعين عنهم في الروايات التي تذم المتصوفة ومن يميل إليهم وهي روايات معتبرة مقبولة عند جمهور الفقهاء.
                      وقد علم هذا المدافع بأن دلالة هذه الروايات تهدم دين العرفاء من رأس لذلك حاول الطعن في سندها!
                      ولكن العرفاء من جهة أخرى يعملون بالروايات الضعيفة والمرسلة وروايات المخالفين بل حتى الروايات الموضوعة لكي يمرروا عقائدهم الباطلة!!

                      فتنبه يا أخي ولا تدخل هذه اللعبة من غير أن تشعر!
                      الفقهاء العظام لا يلتفتون إلى السند إذا كان المتن لا يخالف الأصول هذا أولاً.

                      ثانياً : الإسناد هو آخر ما يفكر فيه الفقيه وإلا هناك قواعد كثيرة لقبول ورد الروايات فكم من رواية صحيحة السند ولكنها غير مقبولة بحسب القواعد الأخرى.
                      وكم من رواية ضعيفة السند ولكنها مقبولة لأن متنها معتبر وموافق للأصول.
                      الحجة عندنا نحن الامامية هي في اعتبار الرواية من عدمه وليس في صحة السند من عدمه فتنبه! نحن مبانينا في علم الحديث ليست مباني المخالفين الورقية.

                      ثالثاً : الروايات التي ذكرناها معتبرة وقد تلقاها العلماء بالقبول ورواها غير واحد منهم
                      فهل تشكل مثلاً على قول أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد : (يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا).
                      فهذه العبارة هي من رواية تضمنت وصايا من أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد وقد تلقاها جمهور الفقهاء بالقبول.

                      أم تشكل على قول أمير المؤمنين عليه السلام : (إنّ المؤمن من قال بقولنا فمن تخلّف عنه قصّر عنّا ، ومن قصّر عنّا لم يلحق بنا ، ومن لم يكن معنا ففي الدّرك الأسفل من النار) .
                      هذا المقطع أيضاً من نفس وصايا امير المؤمنين عليه السلام لكميل.

                      أم تشكل على قول مولانا الصادق عليه السلام : (واللّه ما جعل اللّه لأحد خيرة في اتّباع غيرنا ، وإنّ من وافقنا خالف عدوّنا) .
                      هل تجد في هذا الحديث ما يخالف الأصول؟؟ هل هو يخالف القرآن لكي تضرب به عرض الحائط؟؟!!
                      وقد رواه الحر العاملي في الوسائل وذكره السيد البروجردي في الجامع.

                      أم تشكل على هذا الحديث الصحيح المروي في الكافي الشريف عن أبي الحسن الأوّل : (من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيّه ضلّ ، من ترك كتاب اللّه وقول نبيّه كفر).
                      وهنا أنقل لكم شرح العبارة (ومن ترك أهل بيت نبيّه ضلّ) من شرح أصول الكافي للمازندراني .
                      يقول المازندراني ( ومن ترك أهل بيت نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ضل ) أي من تركهم ولم يأخذ بقولهم ولم يرجع إليهم في المعارف الدينية والمسائل الشرعية ، أصولاً كانت أو فروعاً ضل عن سبيل الحق والصراط المستقيم لعدوله عنه .
                      المصدر: شرح أصول الكافي , مولي محمد صالح المازندراني , ج 2 , ص 259.

                      و لو فرضا جدلاً بأن كل هذه الروايات ضعيفة السند فإنّ كثرتها تقوي اعتبارها وصحتها فكيف إذا كانت هي بذاتها متنا معتبرة وموافقة للأصول الصحيحة؟
                      ثم إن دلالة هذه الأحاديث الشريفة هي نفس دلالة حديث الثقلين فهي تدعو للتمسك بأهل البيت عليهم السلام وتنهى عن التمسك بغيرهم وتبين أنّ من اخذ عن غيرهم فهو ضال منحرف!
                      قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي, كتاب الله طرف بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا، والآخر عترتي، وإنَّ اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تَقَدّموهما فتهلكوا، ولا تقصِّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).
                      فهل سنرد حديث الثقلين أيضاً ؟؟

                      وهنا نؤكد على ما سبق برواية واضحة الدلالة :
                      روى علي بن سويد السائي قال كتب إلى أبو الحسن الأول عليه السلام وهو في السجن واما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم انهم اؤتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة الملائكة ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة في كتاب طويل .
                      المصدر: رجال الكشي , ص12, جامع أحاديث الشيعة , السيد البروجردي, ج1 ص311, وسائل الشيعة , الحر العاملي ج18 ص109, بحار الأنوار , المجلسي, ج2 ص83, أمل الآمل, الحر العاملي, ج1 ص5.

                      وهذ رواية أيضاً عن بصائر الدرجات وهو مصدر معتبر:
                      عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول اما انه ليس عند أحد علم ولا حق ولا فتيا الا شيئا اخذ عن علي بن أبي طالب عليه السلام وعنا أهل البيت و ما من قضاء يقضى به بحق وثواب الا بدا ذلك ومفتاحه وسببه وعلمه من على و منا فإذا اختلف عليهم أمرهم قاسوا وعملوا بالرأي وكان الخطاء من قبلهم فإذا قاسوا وكان الصواب إذا تبعوا الآثار من قبل علي عليه السلام .
                      المصدر: بصائر الدرجات , محمد بن الحسن الصفار , ص 539.


                      أخي الكريم
                      ماذا تريدني أن أقول فيمن يأخذ معالم دينه في التوحيد عن ابن عربي وغيره من المتصوّفة بعد كل هذه الروايات ؟؟
                      هل هم مهتدون , أم ضالون منحرفون؟
                      إن قلت أنهم مهتدون فقد كذّبت بروايات المعصومين عليهم السلام ورددت قولهم والراد عليهم كالراد على الله وهذا على حد الشرك بالله!
                      وإن قلت هم ضالون منحرفون قلنا هذا ما توصلنا إليه وما أردنا إيصالك للإيمان به.

                      والحمد لله رب العالمين.</B></I>

                      تعليق


                      • #56

                        نقل كلام السيد كاظم الحائري عن كتابه تزكية النفس


                        الحديث عن بعض العلامات التي تميّز بين المتصوّفة أو العرفاء الكاذبين والعرفاء الحقيقيين

                        فقبل الدخول في صلب البحث نشير إلى أمرين، ثمّ نعقّب بالإشارة إلى بعض تلك العلامات إن شاء الله :

                        ۱ـ يقول بعض : إن الفارق بين التصوّف والعرفان هو: أنّ التصوّف طريق الترقّي وقوّة النفس، والعرفان هو طريق فناء النفس(۱).

                        ويقول بعض آخر: إن العرفاء والمتصوّفة فرقة واحدة، وليسا فرقتين، إلاّ أنّه حينما ينظر إليهم من زاوية الجانب الثقافي يسمّون باسم العرفاء، وحينما ينظر إليهم من زاوية الجانب الاجتماعي يسمّون باسم المتصوّفة(۲).

                        ۲ـ من الطريف ما جاء نقله في كتاب روح مجرّد(۳)وملخّصه ما يلي :

                        سأل بعض السيّد هاشم الحدّاد: أ نّه لقد ثبت أنّ بعض مرتاضي الهند من عبدة البقر يخبرون بحسب حركات البقر وسكناته عن بعض المغيّبات، كوقوع الثورة في كذا مكان من أقصى نقاط الشرق أو الغرب، ثمَّ تنكشف صحّة الخبر، فما علاقة

                        (۱) روح مجرّد: ۱۲۷.
                        (۲) خدمات متقابل اسلام وايران: ٦۲۹.
                        (۳) روح مجرّد: ٥۸٦ـ ٥۹٠.




                        ذلك بحركات البقر؟

                        فأجاب الحدّاد : أنّ ذلك راجع إلى الارتباط الوثيق الثابت فيما بين موجودات العالم، وبما أنّ هذا المرتاض وصل عن طريق الرياضة إلى مستوى كشف وحدة النظام الحاكم على العالم، أصبح باستطاعته الإخبار بواسطة أيّ حركة أو سكون ولو كان بشكل لا تُرى له أهميّة عن جميع التغييرات والتبديلات والحركات والسكنات في العالم. وكما أنّ هذا المرتاض الهندي ارتبط بواسطة الرياضات النفسانيّة بالروح الكلّية للبقر فاستطاع أن يرتبط بذاك النظام الواحد عن طريق أرواح البقر، فأصبح يخبر عن الرموز الخفيّة بواسطة شبكة البقر، كذلك بإمكان أحد أن يصل إلى نفس المستوى بعبادته للطير أو الهِرّ أو النجوم أو الشمس أو القمر وبالرياضة النفسانيّة التي توصله إلى النفوس الكلّية لأحد هذه الاُمور أو غيرها، فيستدل ـ عنذئذ ـ عن طريق ذلك الشيء الذي فنى فيه على ما يحكمه ذاك النظام الوحداني. ولكن بما أنّ الإنسان أشرف المخلوقات لا ينبغي له أن يفني نفسه في نفوس أنزل من نفسه أو فيما يساوي نفسه، فإنّ هذا الفناء مستلزم لسقوط الإنسان وانحطاطه عن درجة الإنسانيّة; ولهذا منع الإسلام عن عبادة البقر والنجم والحجر والملائكة والأجنّة وعبادة إنسان آخر وما إلى ذلك. أضف إلى ذلك أنّ الفناء في هذه المعبودات ـ غير الله سبحانه وتعالى ـ لا يوصل الإنسان في التجرد والعلم والإحاطة إلى أكثر من النفوس الحيوانيّة أو الفلكيّة أو الجماديّة، ولا يصل الشخص عن هذه الطرق إلى مستوى العلوم التوحيديّة والإلهيّة. أمّا من يفنى في ذات الله فتصبح علومه علوماً كلّيّة بتمام معنى الكلمة، وتجرّده تجرّداً غير متناه، ويصل إلى حقائق التوحيد والعرفان انتهى الكلام ملخّصاً.

                        ومن الطريف أن ما جاء في كلام الحدّاد هنا ـ إن صحّ نقل مصنف كتاب (روح مجرّد) ـ من مسألة الارتباط بالنفوس الكلّية للبقر أو الطير أو النجوم أو ما إلى


                        ذلك يذكّرنا بعقليّة الكلّيّ الهمداني.

                        وعلى أيّة حال فقد كان هدفي من نقل هذا الكلام أن يُعرف اعترافهم بأنّ مجرّد تقوية الروح في مقابل البدن شيء، والتقرّب إلى الله ـ تعالى ـ شيء آخر. فالأوّل يكون حتّى لدى الملحدين والمشركين، فكما أنّ هناك أُناساً يقوّون أجسامهم بالرياضات البدنيّة ولا فرق في ذلك بين المشرك والموحّد، كذلك يوجد هناك أُناس يقوّون أرواحهم بالرياضات الروحيّة ولو كانوا مشركين، فلو رأى أحد بعض التصرّفات الدالّة على قوّة الروح لدى من يدّعي العرفان لا يكون مجرّد ذلك كافياً في الاستدلال على كون طريقه صحيحاً في نظر الشرع، وكونه متقرّباً إلى الله سبحانه.



                        منقول
                        http://70.86.132.164/vb/showthread.php?t=166081
                        </B></I>
                        </B></I>

                        تعليق


                        • #57
                          اللهم صل على محمد واله محمد

                          تعليق


                          • #58
                            لماذا لا يدافع اصحاب العرفان عن فكرتهم؟

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة دماء ثورة
                              لماذا لا يدافع اصحاب العرفان عن فكرتهم؟
                              ومن قال لك انه لم يتم كشف تلاعب هذا المدعو !!!
                              فيما يقول وفى هذا الموضوع بالذات

                              لا تتسرع فتندم

                              تعليق


                              • #60
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                الادارة سمحت لصاحب الموضوع ان يهاجم رموز كبيره عند الشيعه وهذا من حقكم طبعا
                                العرفاء الدجالون
                                لا يؤمن بالعرفان إلا الخرفان
                                نقول أن هذه الأمور التي تصدر من هؤلاء منشأها واحد من ستة أمور :

                                الأمر الأول الشعوذة:ا
                                لأمر الثاني السحر :


                                وهذا الهجوم كثيرا منه باطل ولا دليل عليه

                                يعتمد العرفان على الكشف والشهود في تلقي العلم الشرعي أو غيره من العلوم _
                                فهم يدّعون علم الغيب والوحي


                                وبعضها مضحك

                                فأي مقام يسعى العرفاء لاثباته بنسبة الخوارق لأنفسهم_
                                فلو قالوا بصراحه انهم يعلمون الغيب وعلى اتصال بالوحي فإنّ شعوذتهم وطقوسهم لن تسعفهم دائما وسيفتضح أمرهم


                                فلو قلنا عن صاحب الموضوع انه كاذب ومفترى ودجال لانه يتلاعب بالالفاظ ووضعنا ادله على ما نقول
                                فهل سوف نعاقب لذالك !!!!

                                ((ورغم كل هذه التحذيرات الصريحة والشديدة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام نجد بعض من يسمّون أنفسهم شيعة يحترمونهم ويقدسونهم ويأخذون بأقوالهم ويتشبهون بهم ويلقبون أنفسهم بألقابهم!!

                                وقد أخبر الإمام الصادق عليهم السلام بظهور هذه الفرقة داخل التشيّع وبعباءة التشيع!!
                                فقال عليه السلام : سيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم (أي إلى الصوفية) ويتشبهون بهم، ويلقبون أنفسهم بلقبهم، ويقولون أقوالهم، ألا فمن مال إليهم فليس منا، وأنا منه برآء، ومن أنكرهم ورد عليهم، كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله (ص).))




                                هذا اسمه تلاعب وتدليس
                                فاولا لكى نعرف منهم المقصودين بهذه الروايه من (يدعون حبنا ويميلون اليهم) علينا اولا ان نعرف منهم ونحدد هؤلاء الصوفية
                                صفاتهم - الى ماذا كانو يدعون اليهم - افعالهم
                                وهل العله فى التسميه (صوفى) او فى الافعال
                                ناتى الى التسميه لو كانت العله فى التسيمه لكان كل من اطلق عليه مسمى شيعى (المتبع للامام على - او احد من اولاده) فهو ناج وهو صحيح العقيده
                                فمن يقبل بهذا الفهم السقيم والتافه ؟؟؟؟
                                الذى يعنى ان الزيديه والواقفيه والاسماعيليه والطائفه العلويه كلهم صحيحى العقيدة وانهم كلهم فى الجنه علما ان بعض فرق الشيعه هم فى الحقيقه نواصب كما يفتى بذالك بعض العلماء

                                كذالك الصوفيه المعنيين فى هذه الروايات فيجب اولا ان نعرف علة النهى عنهم والميل لهم ؟؟
                                الصوفيه فى تلك الروايات ماهى افعالهم والى ماذا كانو يدعون
                                افعالهم المنكوه واضحه ولا تخفى على احد
                                اولا ابتدعو بدع فى العباد
                                كالذكر الجماعى فى حلقات الذكر
                                الرقص والتمايل فى الذكر
                                ادخال الطبول والدفوف فى العباده

                                وكانو يدعون الى ترك طلب الرزق - لبس الصوف والثياب المرقعه - تعذيب النفس _ ترك الامر بالمعروف والنهى عن المنكر

                                فانت هنا مطالب اما ان تاتى لنا باحد العرفاء الشيعه دعى لمثل هذه الافعال او مدح اصحابها
                                واما انت مفترى كاذب
                                فى انتظار ادلتك وشواهدك فلا تتاخر علينا

                                ((وقد وصف الإمام العسكري عليه السلام العرفاء والمتصوّفة المندسين في جسد الامة الشيعية بأنهم شرار خلق الله على وجه الأرض!!
                                قال عليه السلام : علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض,لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوّف, وأيم الله: إنهم من أهل العدوان والتحرّف))


                                هذه الروايه اكثر روايه يتم التطبيل عليها فما هى حقيقتها
                                هذه الروايه لو كانت معتبره وصريحه فى تحريم الفلسفه فكيف غفل عنها كبار مراجع النجف
                                وكبار مراجع قم
                                ((ولد السيد محسن الحكيم( قدس سره ) بمدينة النجف في شوال 1306 …........و لـغـرض إغناء المواد الدراسية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف, قام السيد بإدخال دروس جديدة مثل: التفسير والاقتصاد والفلسفة والعقائد ))

                                http://www.alsahla.org/a.php?arti=18
                                ((ولادته :

                                ولد السيّد الخوئي في الخامس عشر من رجب 1317 هـ بمدينة خوي في إيران .
                                دراسته :

                                بعد أن تعلَّم القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة في بلده ، سافر عام 1330 هـ إلى مدينة النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية ، وكان معروفاً بذكائه ، وقوّة ذاكرته ، ولمّا بلغ عمره ست عشرة سنة أخذ يحضر دروس البحث الخارج عند أساتذة حوزة النجف الأشرف .

                                ولم يقتصر على دراسة الفقه والأُصول ، بل واصل دراسته للعلوم الأُخرى ، كعلم الكلام ، والتفسير ، والمناظرة ، والحكمة ، والفلسفة ، والأخلاق ، والسير والسلوك ، والرياضيات ، والحساب الاستدلالي ، والهندسة ، والجبر .

                                ((تتلمذ الامام الخوئي (قده) على كوكبة من أكابر علماء الفقه و الاصول، ….
                                آية الله السيد حسين البادكوبه أي ، 1293 – 1358 هـ ، في الحكمة و الفلسفة))

                                ((السيد محمد حسين الطباطبائي البروجردي
                                ثم رحل إلى النجف الأشرف وتتلمذ ثماني سنوات على الآخوند ملا كاظم الخراساني وعاد إلى بروجرد ثم رحل إلى قم واصبح مرجعا كبيرا للتقليد وتوفي فيها سنة 1381 هـ. ق، له مؤلفات كثيرة في الفلسفة والرجال والفقه))

                                الان ناتى لمراجع حوزة كربلا هل قالو بحرمة علم الفلسفه صرحة ؟؟؟

                                ((أقطاب آل الشيرازي
                                1. غرتهم السيد الميرزا محمد حسن بن السيد الميرزا محمود ...ثم انتقل إلى قزوين وأخذ العلوم العقلية والفلسفة العالية من العلمين الآخوند الملا آغا الحكمي والآخوند الملا يوسف الحكمي -.........الشهيد السيد حسن بن السيد الميرزا مهدي الحسيني الشيرازي ,,,,,,,,,,ثم تفقّه على والده وشقيقه السيد محمد الشيرازي والسيد عبد الهادي الميلاني وأخذ العقليات والفلسفة العالية من حوزة الشيخ محمد رضا الأصفهاني حتى حاز مرتبة سامية في المعقول والمنقول

                                فهل من المعقول ان كل هؤلا الفقهاء والمراجع لم يعلمو بهذه الروايه ؟؟
                                وهل خافو من تبان خطر الامام الخمينى والملا صدرا والسيد الطبطائى وغيرهم الكثير

                                ((أخي القارئ العزيز إن هذا البحث الذي بين يديك يكشف بالأدلة القاطعة بطلان منهج العرفاء والمتصوّفة ويبيّن مدى تناقضهم مع القرآن والعترة !))


                                سوف ترى انك انسان واهم فى كثيرا فيما طرحته وتطرحه

                                ((و يرّكز هذا البحث على موضوع الكشف عند العرفاء , لأن العارف لا يعتمد على العقل ولا على النقل بل يدّعي بأنّ علمه الشرعي هو حصيلة مكاشفاته وأنّ كل العلوم والحقائق تنكشف له كما تنكشف للأنبياء والرسل عليهم السلام فيؤول الآيات والروايات وفق ما يدعيه لنفسه من علم تلقاه عن طريق المكاشفة))


                                هذه اول مغالطه ان لم نقل كذبه وكذبه فاحشه ايضا
                                اولا ان ادعائك انهم يعتمدون على الكشف فى الامور الشرعيه ( الحلال والحرام ) امر هو فى غاية السخافه والضعف وخصوصا ان كنت تشير بهذا الامر الى كشف ان الذبيح هو اسحاق لكن سوف نؤجل هذا الامر لحينه
                                وقول المضحك انهم يقول ان كشفهم مثل علم الانبياء والرسل تمام
                                والان فقط نبين مسألة الامور الشرعيه فى الحلال والحرام ومنى الكشف وهل له اصل فى القران والروايات اولا

                                اولا هل حدد اهل الاختصاص مجال الكشف والشهود او لم يحددو ؟؟
                                ((إِن سادس وآخر مصدر للمعرفة هو «الشهود القلبي والمكاشفة».

                                وقبل كل شيء ينغي تعريف هذا المصدر المجهول عند أكثر الناس، كي يتضح فرقه عن «الوحي» و«الالهام» و«الفطرة» و«الادراكات العقلية»، ولكي لا يحملُهُ الجهلة على «اتباع الظن».

                                ومن جهة اخرى، لكي نحول دون استغلال هذا العنوان من قبل البعض، والنظر اليه نظره تشاؤمية من قبل البعض الآخر.

                                ان الكائنات على قسمين:

                                1 ـ الكائنات التي يمكن إِدراكها بالحواس وهي «عالم الحس».

                                2 ـ الكائنات الخفية عن حواسنا وتلك هي «عالم الغيب».

                                لكن الانسان ـ أحياناً ـ ينفتح أمامه طريق باتجاه عالم الغيب يمكّنه من

                                معرفة بعض الحقائق الغيبية (حسب قابليته) ، وبتعبير آخر ، تتكشف له بعض حقائق عالم الغيب فيشاهد تلك الحقائق كما يشاهد حقائق عالم الحس ، بل أوضج وأوثق.

                                ويقال لهذه الحالة «المكاشفة» أو «الشهود الباطني».

                                وهذا العلم هو المراد في الايتين (5 و 6) من سورة التكاثر حيث جاء فيهما:

                                (كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينَ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)!.........وعلى هذا، فالكشف والشهود ـ اختصاراً ـ عبارة عن: الدخول في عالم ما وراء الحس ومشاهدة حقائق ذلك العالم بالعين الباطنية، كالمشاهدة الحسية بل أقوى، أو سماع تلك الحقائق باُذن روحانية.

                                بالطبع لا يمكن الوثوق بكلام كل من يدعي التحلي بهذه الملكة ، إلاّ أنه

                                ينبغي الاذعان بأصل وجود مصدر المعرفة ونتحدث أولا عن هذا الأمر، ثم عن كيفية الوصول إليه، ثم طريق تمييز المدعين الصادقين عن الكاذبين...)) http://www.followislam.net/ar/books/quran/nafahat/1/14.htm

                                سوف ياتى ماهو المقصود من الغيب وماهى الادله الشرعيه على امكانية حدوث مثل هذا الامر . المهم الان اثبات ان الكشف والشهود المقصود به هو الاطلاع على ماوراء الحس و ليس الامور الشرعيه كما ادعى الحبيب
                                واول الغيب هو الله فما هو المعنى من معرفة الله عن طريق الكشف والشهود . وهل صحيح ما قاله انهم يعتمدون فقط على الكشف والشهود
                                ((المعرفة عن طريق الكشف والشهود
                                هناك طريق رابع وهو التعرّف على الحقائق من خلال الكشف والشهود ، والقائلون به يرون أنّ سبيل الحصول على حقائق المعارف هو السعي إلى صفاء القلب حتى ينعكس ما في ذلك العالم على قلب العارف و ضميره ، و يدرك ما في ماوراء الطبيعة من الجمال و الكمال ادراكاً يقينيّاً لايخالطه الشك ، و لايمازجه الريب ، ولكنه طريق ( قلّ سالكيه ) يختصّ بطائفة خاصّة ولايكون حجّة إلاّ لصاحب الكشف.
                                و على كلّ تقدير فليس المدّعى لمن يسلك هذه الطرق الأربعة هو معرفة كنه الذات الالهية و كنه صفاته و أسمائه ، بل المراد التعرّف على ما هناك من الجمال والكمال و نفي النقص و العجز حسب المقدرة الإنسانية))

                                متعلق الكشف والشهود هنا فى معرفة الله هو ماذا ؟؟؟؟
                                هو اسماء الله صفات الله معرفة حقيقة نفس الانسان . معرفة عظمة الله سبحانه وهذه الامور من اين اتت ؟؟
                                هل اتت من الكش والشهود او اتت بالادله النقليه والعقليه
                                وهذا يهدم ما قاله الكاتب من افتراء وكذب بان ((العارف لا يعتمد على العقل ولا على النقل بل يدّعي بأنّ علمه الشرعي هو حصيلة مكاشفاته وأنّ كل العلوم والحقائق تنكشف له كما تنكشف للأنبياء والرسل عليهم السلام فيؤول الآيات والروايات وفق ما يدعيه لنفسه من علم تلقاه عن طريق المكاشفة))

                                بعد ان حددنا مجال الكشف والشهود . نأتى للادله الشرعيه لصحة هذا المنهج . وهل هذا المنهج هو من الشيطان كما ادعى ابو مهدى
                                هل القران ذكر مسألة الكشف عن بصر الانسان ؟؟
                                ((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد))
                                طيب الايه هنا لا تتكلم عن الكشف فى الدنيا او الكشف عن الحقائق الدينيه
                                المهم الان ان الايه هنا تثبت ان الانسان عليه غطاء هذا الغطاء وفى حال ازلة هذا الغطاء يرى ما لا يراه قبل الرفع
                                وهذه الايه الثانيه تثبت انه هناك طريق للوصول لمعرفه الحقائق الغيبيه فى الدنيا قبل الاخرة
                                ({كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ})

                                ومن ثم نسأل هل هناك روايات ذكرت وأكدت على مسألة الكشف
                                ((الإمام السجاد عليه السلام: ( قد كشف الغطاء عن أبصارهم وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم وضمائرهم وانتفت مخالجة الشك عن قلوبهم ...))
                                ((حبّة العرني: خرجت مع أميرالمؤمنين(عليه السلام) إلى الظَّهْر، فوقف بوادي السلام‏(7) كأنّه مخاطِب لأقوام، فقمت بقيامه حتى أعييت، ثمّ جلست حتى مللت، ثمّ قمت حتى نالني مثل ما نالني أوّلاً، ثمّ جلست حتى مللت، ثمّ قمت وجمعت ردائي، فقلت: يا أميرالمؤمنين، إنّي قد أشفقت عليك من طول القيام، فراحة ساعة! ثمّ طرحت الرداء ليجلس عليه.
                                فقال لي: يا حبّة، إن هو إلّا محادثة مؤمن أو مؤانسته.
                                قال: قلت: يا أميرالمؤمنين، وإنّهم لكذلك؟
                                قال: نعم، ولو كُشف لك لرأيتهم حَلقاً حَلقاً مُحْتَبين‏(8) يتحادثون.
                                فقلت: أجسام أم أرواح؟
                                فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلّا قيل لروحه: الحَقي بوادي السلام. وإنّها لبقعة من جنّة عدن‏))

                                ((اللهم اكشف عن بصائرنا أغشية المرية والحجاب))

                                طيب وماذا عن الشهود هل هنالك ما يؤكد ذالك من الروايات ؟
                                ((عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنّة كمن قد رآها فهم منعّمون ، وهم والنار كمن قد رآها ، وهم فيها معذّبون ،)

                                خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين
                                ((فكأنّما اطّلعوا غيوب أهل البرزخ فى طول الإقامة فيه ، و حقّقت القيامة عليهم عداتها ، فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدّنيا حتّى كأنّهم يرون مالا يرى النّاس ،))
                                خطبة الامام (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)

                                ((عميت عين لا تراك عليها رقيبا ))

                                يتبع .......

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                                ردود 0
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
                                ردود 3
                                274 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X